تغلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بفارق مريح في الانتخابات التي أجريت اليوم الأحد (24 أبريل 2022)، وذلك حسبما أظهرت توقعات مبكرة لأربعة مراكز لاستطلاع الرأي.
وحصد ماكرون الوسطي الليبرالي ما بين 57,6 و58,2 في المئة من الأصوات متقدما على مرشحة التجمع الوطني التي حازت ما بين 41,8 و42,4 في المئة من الاصوات، بحسب تلك التقديرات. وراوحت نسبة الامتناع عن التصويت بين 27,8 و29,8 في المئة.
وتحصد مارين لوبان ثمار استراتيجية طويلة اتّبعتها لـ „نزع شيطنة” صورتها، رغم أن في الواقع لم يتغيّر برنامجها، خصوصًا في ما يخصّ الهجرة. إذ كان وصول لوبن إلى رأس قوة نووية مع مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، بمثابة زلزال من حيث حجمه، خصوصا في سياق حرب على أبواب أوروبا.
وستمثل إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون (44 عاما) وهو مرشح حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الاستمرارية وإن تعهد الرئيس بجعل البيئة في صميم عمله في ولايته الثانية والأخيرة.
وسيصبح ماكرون أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عامًا، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك عام 2002.
من جهتها قالت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان اليوم الأحد إنها ستواصل الكفاح السياسي ضد الرئيس إيمانويل ماكرون في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في يونيو، بينما أقرت بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية.
وأضافت لمناصريها بعد أن أشارت توقعات مبكرة إلى أنها خسرت الانتخابات، “أظهر الفرنسيون مساء اليوم رغبة في ثقل موازن قوي ضد إيمانويل ماكرون، رغبة في معارضة ستواصل الدفاع عنهم وحمايتهم”.