عاشت مدينة الدار البيضاء ولاسيما بمنطقة بنمسيك والتشارك وغيرها من المناطق، حالة رعب على وقع الاعتداءات بالسيوف والأسلحة البيضاء أبطالها شباب ومراهقون ملثمون عاثوا في الأرض فسادا منذ مساء الأمس الذي صادف يوم عيد الفطر، وإلى ساعات متأخرة من الليل، حيث شوهد العشرات من المواطنين والمواطنات وهم يحجون بكثرة صوب مقرات مصالح الأمن للتبليغ عن الاعتداءات التي طالتهم وممتلكاتهم، فيما احتفظ العديد منهم بتصريحاتهم بدواعي الخوف من ردة الفعل او الانتقام المباشر.
مشاهد مرعبة تدمي القلب وتزرع الرعب، كانت منطقة بنمسيك مسرحا لها، حيث اصطفت مجموعة شبابية لمراهقين على شكل دوريات متراصة، ملثمين وحاملين سيوفهم في وجه المواطنات والمواطنات، حيث قاموا باخضاع أحد الشباب لحصة ضرب وعذاب مبرح، قبل أن يتركوه وسط بركة من الدماء، ليواصلوا اعتداءاتهم الهمجية على السيارات والشاحنات لولا التدخلات الأمنية الاستباقية لكانت الحصيلة ثقيلة…
المشهد ذاته، عاشته منطقة التشارك التي عرفت جريمة قتل وطعن لشاب من قبل غريمه، فيما تحولت مستعجلات المستشفيات بالمنطقة إلى مايشبه ساحة حرب بفعل ورود العديد من حالات الاعتداءات.