سفيان.ص
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط تأجيل ملف محاكمة 18 دركيا تورطوا ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات إلى فاتح يونيو المقبل، بعد سنة من التحقيقات التفصيلية المنجزة من طرف قاضية التحقيق، بعد أن أطاحت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بالشبكة الدولية في تهريب المخدرات انطلاقا من سواحل القصر الصغير و التي يقودها بارون جزائري وقاضٍ بخنيفرة.
التحقيقات التي تمت تحت إشراف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، كانت قد قادت في البداية إلى اعتقال أجودان رئيس مركز بالميناء العسكري بالقصر الصغير و12 دركيا آخرين من أصحاب الرتب المحترمة ينتمون إلى سريات ترابية وبحرية بالشمال والناظور، قبل أن تؤدي لاحقا إلى اعتقال 5 دركيين آخرين، أحدهم مسؤول تم اعتقاله من داخل مدرسة التكوين ببنكرير.
كما شملت عملية الاعتقالات نائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة الذي تم إلقاء القبض عليه بعد محاولة فرار فاشلة بالعاصمة، وذاك تنفيذا لأمر صادر عن قاضية التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، ليودع القاضي المذكور بسجن العرجات بعدما كان يستعد للالتحاق بمحكمة تطوان التي تم تنقيله إليها في إطار الحركة الانتقالية لرجال القضاء.
وبالإضافة إلى القاضي والدركيين، أطاحت عناصر الفرقة الوطني كذلك بزعيم العصابة وهو بارونات جزائري مقيم في المغرب منذ حوالي 5 سنوات تم اعتقاله بمدينة القنيطرة، كما تم بارون ثان ينحدر من إقليم خنيفرة ويتخذ من مدينة الناظور محلا لإقامته.