اهتز إقليم الجديدة، أمس الاثنين، على وقع جريمة قتل مزدوجة، راح ضحيتها رجل يبلغ من العمر 75 سنة، وزوجته التي تصغره بحوالي 30 سنة، جراء العثور عليهما جثتين هامدتين، غارقين في دمائهما، داخل منزلهما الكائن بتراب جماعة سيدي عابد، حوالي 20 كيلومترا جنوب المنطقة الصناعية “الجرف الأصفر”، بإقليم الجديدة، وكانا يحملان في مختلف أنحاء جسديهما (في الرأس، الصدر، اليد..)، أثار ضرب وجرح بواسطة أداة حادة.
ويرجح أن تكون هذه الجريمة البشعة ارتكبت في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي، إذ لم يتم اكتشافها والتبليغ عنها إلا عصر أمس الاثنين، من طرف أحد ابني الهالك، اللذين خلفهما من زوجة سابقة، متوفاة، قبل أن يعمد الأب، الموظف المتقاعد، والذي اشتغل قيد حياته لدى قطاع التربية الوطنية، بإحدى المؤسسات التعليمية بالجديدة، (قبل أن يعمد) إلى الارتباط على سنة الله ورسوله، بالزوجة الثانية (46 سنة)، التي لقيت بدورها مصرعها في النازلة الإجرامية المروعة، التي اهتز على وقعها إقليم الجديدة، وتحظى باهتمام وتتبع الرأي العام.
هذا، وفور إشعارها، انتقلت إلى مسرح النازلة، الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، حيث أجرى المحققون، بحضور كبار المسؤولين لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، المعاينات والتحريات الميدانية، وتم انتداب سيارة إسعاف، نقلت جثتي الضحيتين إلى المركز الاستشفائي الإقليمي للجديدة، حيث جرى إيداعهما في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعهما للتشريح الطبي، في إطار البحث القضائي الذي أمرت بإجرائه النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة.
وقد دخل على الخط في هذه الجريمة المزدوجة، عناصر المركز القضائي المعروف اختصارا بال”بي جي” (les fins limiers)، والذي تمكن بالمناسبة، أمس الاثنين، من تشخيص وتحديد هوية الجاني، الذي ارتكب جريمة قتل في حق رجل أربعيني، تم العثور على جثته، السبت 30 أبريل الماضي، ملقاة على الشاطئ الرملي “المريسة”، بمركز مولاي عبد الله، وكان يحمل علامة ذبح بأداة حادة، يرجح أنها سكين.