في ظل غياب مسابح كافية ومرافق خاصة بهم، يُعرّض الكثير من الأطفال بفاس مع كل موسم حر، حياتهم للخطر، بسبب السباحة في النافورات و الوديان ، رغم أن مياهها قد تكون ملوثة، تلك الظاهرة التي تعود مع كل ارتفاع لدرجات الحرارة. ورغم التحذيرات الموجهة للأطفال وأوليائهم، إلا أنها لا تزال تتكرر، خصوصا عند الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة التي تدفع الأطفال إلى البحث عن ملاذ لترطيب أجسامهم هروبا من حرارة الجو.
ولسهولة الوصول إليها، تعد النافورات بدائل لأحواض السباحة بالنسبة للكثير من الأطفال، وليس عدم افتتاح المسابح العمومية السبب الوحيد وراء مخاطرة الأطفال بحياتهم، لاسيما أن هذه الظاهرة تشهدها الشوارع الرئيسية للعاصمة العلمية ، إنما لاوعي الطفل وحب الاستمتاع بحوض النافورة والمياه السائلة منها هي أكثر ما يثير فضول هؤلاء الصغار.
وتتجلى خطورة السباحة في النافورات على صحة الأطفال و القاصرين بسبب استعمال تقنية تدوير المياه التي لا يجري تجديدها إلا بعد مدة طويلة مما يجعل مياهها غنية بالميكروبات والطفيليات.