يبدو أن التهديدات المتتالية جبهة البوليساريو بضرب مصالح المغرب أو القيام بأعمال عسكرية بالأقاليم الصحراوية المغربية، انقلبت على قيادة “الجمهورية الوهمية” على التراب الجزائري. ويتجلى ذلك في انقلاب صحف إسبانية على جبهة البوليساريو.
فبعدما كانت صحيفة لارثون واسعة الإنتشار بإسبانيا، تنقل على صفحاتها خطاب و رواية جبهة البوليساريو خلال فترة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، إنقلبت اليوم على رفاق إبراهيم غالي، متهمة الجبهة بتهديد المصالح الإسبانية بالأقاليم الجنوبية المغربية.
وقالت الصحيفة المذكورة، إنه بإعلان البوليساريو تنفيذ هجمات وأعمال عنف بالأقاليم الصحراوية من خلال الإعتماد على شباب يحملون أفكار انفصالية، يهدد المصالح الإسبانية هناك، وفي مقدمة هذه المصالح تواجد العديد من المواطنين الإسبان الذين يشتغلون في قطاع الصيد البحري، وآخرين يشتغلون في قطاع المناجم، بالإضافة إلى تواجد شركات إسبانية هامة هناك.
وترى لاراثون، أن “إبراهيم غالي الذي يدين لإسبانيا بكثير من الشكر لإنقاذه من الموت بسبب فيروس كورونا، الشيء الوحيد الذي فعله تنفيذ ما “تسمح” الجزائر له بالقيام به من أجل زيادة توتر العلاقات مع الرباط
وكان المسؤول عما يسمى “الجيش الصحراوي”؛ محمد الوالي اعكيك، قد قال في تصريح صحفي إن “الحرب العسكرية قد بدأت، وستستمر وستشمل مناطق ومدن الصحراء بالإعتماد على شباب مستعدين للحرب والقتال بكل الأساليب المتاحة”، مشيرا إلى أن تلك الأعمال القتالية التي سيشنها هؤلاء الشباب “ستظهر مع مرور الوقت على شاكلة عمليات عسكرية”.