يلتصق الحظ العاثر بزيارات تبون الرسمية إلى الدول، فبعد أن صدمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، باستقبال يتيم في مطار أنقرة لا يليق بالأعراف الدبلوماسية التي تحكمها بروتوكولات زيارات رؤساء الدول فيما بينهم، انتظرت الفعاليات الحقوقية الجزائرية في إيطاليا، بشغف وصول الرئيس الجزائري حتى تستقبله بشعاراتٍ من قبيل “دولة مدنية ماشي عسكرية”، وفيةً لحفاوةِ الاحتجاجاتِ والاعتصامات ذاتها التي تتعقب حٌكامَ الجزائرِ أينما حلوا.
ودعا نشطاء الحراك الجزائري في إيطاليا، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية اليوم الخميس (26 ماي)، أمام مقر الرئاسة الإيطالية، تليها وقفة احتجاجية حاشدة يوم غد الجمعة (27 ماي) في إحدى أكبر الحدائق في روما، للتنديد بنظام حكم العسكر في الجارة الشرقية.
ونشرت الشبكة ملصقات تدعو فيها جميع الجزائريين القاطنين في إيطاليا أو في البلدان القريبة منها، إلى الحج بكثافة إلى العاصمة روما، مبرزة أن “الرئيس المعين من طرف العسكر سيكون حاضرا في روما هذا الخميس 26 ماي في إطار زيارة دولة. الحراك سيكون أيضا حاضرا لإدانة الابتزاز، حيث تم التضحية بتطلعات شعب بأكمله لحساب المصالح الاقتصادية”.