أعرب عدد من المواطنين و الزوار لمدينة فاس عن استيائهم مما أسموه تجاوز ممارسات حراس بعض الباركينات لحدود المعقول، وذلك عبر فرضهم تسعيرة مبالغ فيها ضاربين عرض الحائط توصيات المجلس الجماعي بمجانية المرائب .
ووفقا لبعض المواطنين للحقيقة24 ، فإن حراس المرابد ممن وصفوهم بالوهميين، وذلك بسبب ممارستهم هذه المهنة بشكل غير قانوني مترامين على شوارع فاس بشكل غير قانوني ، يبتزون المواطنين من خلال مطالبتهم أصحاب السيارات بأداء مبالغ تحت طائلة التهديد و الابتزاز .
هذا، وأكد المواطنون في تصريحاتهم للحقيقة24 أن بعض باردين الكتاف على مستوى شارع علال بن عبد الله و الجيش الملكي و شارع محمد الخامس و غيرها من الشوارع الرئيسية ، يطالبون أصحاب السيارات بغسل سياراتهم و أداء عشرة أو 15 درهم فور دخولهم إلى المربد، رافضين تسلم درهمين رغم عدم قانونيتها نظرا لإغلاق الشركة الإيطالية الفرنسية أبوابها و كذا عدم كراء مجلس جماعة فاس للباركينات .
هذا الوضع ، أدى إلى استدعاء مواطنين لعناصر الشرطة من أجل حمايتهم من بلطجة بعض باردين الكتاف الذين يفرضون تسعيرتهم و يستخلصون أموالا غير قانونية من جيوب المواطنين .
هذا وأكد رجال الشرطة للمواطنين أنهم يتعاملون مع الشكايات المتعلقة بالمرابد بحزم وجدية، وذلك بسبب اللغط الكثير والجدل العارم الذي أثارته ممارسات بعض حراس المرابد في الآونة الأخيرة رغم اعتقال أرباب الشركات التي كانت تكتري بعض المرابد في حصص متفاوتة ، إلا أن باردين الكتاف الوهميين لازالو يمارسون ابتزازاتهم على سائقي و سائقات العاصمة العلمية مستعمرين الشوارع و الأزقة .
يذكر أن عددا من الأماكن بمدينة فاس تم تحويلها إلى مواقف لركن السيارات من طرف مجهولين مقابل تلقيهم مقابلا ماديا عنها، رغم أنها لا تدخل في نطاق المرابد الجماعية كالباركينك القريب من المقاهي المصنفة بطريق عين الشقف بلونكو و مطعم لازاري و غيرها ، وهو ما يتطلب تدخل الجهات الوصية، وفي مقدمتها المجلس الجماعي للمدينة، من أجل معالجة هذا الإشكال الذي يقلق راحة الكثيرين.
فهل سيتم تدشين حملة أمنية كبرى تزامنا مع انطلاق فصل الصيف لتطهير شوارع فاس من باردين الكتاف ؟