وجه الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” عبد اللطيف وهبي، تهم ثقيلة للمغاربة، لم يسبقه إليها أحد السياسيين أو المسؤولين الحكوميين من قبل.
وهبي العضو بحكومة أخنوش، وحليفه الرئيسي في الأغلبية، اعتبر أن هدف المغاربة المنتقدين للحكومة، والمطالبين لها بتنزيل الإصلاحات التي وعدتهم بها (هدفهم) هو” خلق غموض في أذهان المواطنين حول السياسة في بلدها، مما يزيد من تقوية ثقافة الشك والريبة اتجاه المؤسسات الوطنية”، وهي الثقافة التي يعتبرها ذات المسؤول “عائقا أساسيا أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده”.
وبرر وهبي الذي كان يتحدث أمام أعضاء المجلس الوطني لـ”الجرار” المنعقد يومه السبت 28 ماي الجاري، عدم تنزيل الحكومة لما وعدت به من إصلاحات لحاجة هذه الأخيرة “إلى بناء قانوني ومؤسساتي وتنظيمي يستغرق وقتا كي يشيد، وهذا ما تستغله بعض الأصوات في قنوات التواصل الاجتماعي ملوحة بأن المغاربة لم يرون أي إصلاح في واقعهم المعيشي اليوم”، بحسب المتحدث.
الوزير الذي وعد بوقف متابعة جمعيات حماة المال العام للمنتخبين والمسؤولين المشتبه في اختلاسهم للمال العام رفض أن “يستعجل المواطنين الحكومة لتُظهر إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في ظرفية ما زلنا نواجه في تداعيات الحرب ضد كوفيد 19 ويعاني فيها الاقتصاد الوطني من انعكاسات الحرب في أوكرانيا”، وكأن الحكومة ليس من مسؤوليتها معالجة الأزمات وإيجاد حلول لمشاكل المغاربة؟