ظهرت معطيات جديدة في قضية تلميذة الحجاب بفاس، قد تقلب موازين ما راج حول القصة، بعدما ظهرت خلافا لرواية التلميذة و أبيها، والتي يتهمان فيها مدير إعدادية قاسم أمين بمديرية فاس، حيث تدرس الفتاة، بطردها بسبب ارتدائها الحجاب، فقد كشفت معطيات ، أن قرار إحالة التلميذة على المجلس التأديبي كان “بسبب سبها لمدير المؤسسة بعبارات لا أخلاقية، و أن المجلس لم يتخذ قرار طردها من المؤسسة، بل فقط استبعادها من دروس الدعم كون المقرر قد انتهى، و اتخذ القرار بإجماع الطاقم التربوي و الإداري المشارك في المجلس بمن فيهم أساتذة مواد الإسلاميات”.
مصدر من داخل المدرسة المذكورة أشار إلى أن هناك “تناقضات كثيرة في رسالة والد الطفلة”، وأن هذا الأخير لم “يذكر واقعة هجومه على الإدارة، مما أدى لتدخل الأمن و اقتياده لمخفر أمني و تحرير محضر ضده”.
و أكد المصدر نفسه أن “التلميذة تلبس هذا اللباس من بداية السنة و لم يتم منعها”، كما أن “هناك شريط فيديو يوثق مشاركتها إلى جانب أختها بأنشودة في الحفل الذي تدعي حرمانها منه”.
في ذات السياق، أكد مصدرنا أن “معظم ما يروج في بعض الجرائد الإلكترونية و بعض وسائط التواصل الإجتماعي يهدف الى تجييش جزء من الرأي العام للضغط على مدير المؤسسة لمحاولة ثنيه ليتنازل عن حقه في متابعة من أهانوه أمام الأطر العاملة بالمؤسسة و أمام أعين التلاميذ”.
و أوضح المتحدث أن تسجيلات كامرات المراقبة بالمؤسسة التعليمة التي وقعت بها الواقعة، ستكشف عكس إدعاءات الأب و ابنته في حالة تم الإطلاع على المحتويات التي سجلتها بهذا الخصوص”، مبرزا أن مدير ذات الثانوية معروف بالتزامه بالخط التربوي الرسمي “، و أن الرأي العام “سيعرف الحقيقة المتزنة من وراء هذه الفقاعة الواهنة والاسطوانة المشروخة و ما سبب ذلك”.