لازالت آفة الإنتحار، تحصدُ مزيدا من الأرواح بالأقاليم الشمالية للمملكة، حيث سُجِّلت خلال ساعات فقط حالتان مُنفصلتان لانتحار شابين في ريعان شبابهما، بكل من طنجة و تطوان.
الحالة الأولى حسب مصادر محلية، تتعلق بانتحار شاب ثلاثيني بحي “المصلى” بطنجة صباح اليوم الجمعة 10 يونيو الجاري، بعدما عُـثر عليه جثَّـةً هامدة داخل منزله. يرجح أن يكون تدهور وضعه النفسي الدافعَ الأساسي وراء إقدامه على الإنتحار بشنق نفسه.
وغير بعيد عن مدينة طنجة، سجَّلت مدينة تطوان حالة انتحار مماثلة، و بالضبط قريبا من شارع جبل أطلس، حيث أقدم شابٌّ عشريني، على وضع حد لحياته في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، في ظروف لازالت ملابساتها غامضة.
وفي ذات السياق، فقد سبق للعديد من الهيئات والفعاليات المحلية، أن دقَّـت ناقوس خطر ارتفاع ظاهرة الإنتحار بأقاليم شمال المملكة، داعية إلى توسيع وتجويد خدمات الطب النفسي والعقلي، وتنظيم حملات تحسيسية سيما من طرف المجالس العلمية، للحد من هذه الآفة التي تحصد سنويا أرواح عشرات المواطنين.