عرضت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات، الأربعاء، ثلاثة أشخاص، من بينهم مستشار جماعي، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بعاصمة الشاوية، للاشتباه في علاقتهم بأفراد ملثمين، هاجموا مقهيين بأولاد سعيد مدججين بأسلحة بيضاء؛ للنظر في المنسوب إليهم، واتخاذ القرار القانوني في حقهم، في انتظار استكمال مجريات الأبحاث الجارية من قبل الدرك الملكي بأولاد سعيد.
وأفادت مصادر الحقيقة 24 بأن شرارة الأحداث انطلقت من مجموعة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، تضم أعضاء من الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي أولاد سعيد نواحي سطات؛ إلا أن احتدام النقاش بين عدد من الأعضاء دفع أحد المنتمين إلى المعارضة إلى وضع شكاية في مواجهة رئيس المجلس وثلاثة أشخاص لدى الوكيل العام للملك بسطات يبسط فيها تهديده بمحاولة القتل.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ثلاث سيارات على متنها مجموعة من الأشخاص الملثمين حجت، بعد مرور ثلاثة أيام على وضع الشكاية، إلى منطقة أولاد سعيد، حيث جابت السيارات المنطقة المحيطة بمنزل مستشار المعارضة المشتكي للبحث عنه دون جدوى، باعتباره كان نائما بمنزله في ذلك التوقيت؛ وهو ما دفع المشتبه فيهم إلى التوجه بسياراتهم نحو مقهيين بمركز أولاد سعيد، وهاجموهما حاملين أسلحة بيضاء، زارعين الرعب في نفوس الزبائن.
وأضافت ذات المصادر أن المشتبه فيهم قاموا بتجريد بعض المواطنين من هواتفهم النقالة، مصرحين أمام الملأ أنهم” ماشي شفارة”، فضلا عن تكسير عدد من الممتلكات الخاصة، وتعريض شقيق المستشار المعارض المشتكي إلى إصابة خفيفة، باعتباره كان من بين زبائن المقهيين اللتين تعرضتا للهجوم، مع إرجاع الهواتف المحجوزة إلى أصحابها في الحين ومغادرة المكان بعد مرور دقيقتين إلى وجهة مجهولة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأبحاث والتحريات المكثفة والمتواصلة، التي تباشرها عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد، بتنسيق مع باقي المراكز الترابية والقضائية وسريات الدرك بجهوية سطات، أسفرت عن تحديد عدد من المشتبه في علاقتهم بالحادث، في انتظار الوصول إليهم وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة؛ للنظر في المنسوب إلى كل واحد منهم.
وشددت مصادر الجريدة على أن الحادث الهجومي يدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية التي تحيط بالمجلس الجماعي أولاد سعيد، وبعث رسائل مشفرة إلى كل من يهمه الأمر بالمنطقة، حيث لا تزال الأبحاث متواصلة لتوقيف عدد من المشتبه فيهم الغرباء عن أولاد سعيد والمنحدرين في الغالب من مناطق متفرقة تابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد.