مع دُنوّ حلول موعد عيد الأضحى، الذي يفصل المغاربة عن إحياء شعيرته أسبوعان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة شراء الأضاحي، في ظل موسم جفاف حاد بصم السنة الفلاحية التي شهدت نسبة تساقطات مطرية هي الأدنى بالمغرب منذ حوالي ثلاثة عقود.
وتداول رواد ومواطنون ونشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة تدوينات ووسوم (هاشتاغات) اجتمعت حول شعار “خلّيه يْبَعبع”، في إشارة إلى صوت الخروف، منددين بصعوبات ستواجه فئات اجتماعية محدودة الدخل أو معوزة تنوي اقتناء أضحية العيد هذه السنة، لأن غلاء أسعار المواد الاستهلاكية المعيشية وغلاء المحروقات أرهقها.
ورغم تطمينات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ سابق لها، بأن أسعار الأغنام والماعز، وخاصة الأغنام، في الأسواق وأسواق المواشي، تظل “في مستويات الموسم الفلاحي السابق”، إلا أن جولة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما في أسواق الأضاحي، أفرزت تدوينات وتعليقات عديدة مرفقة بالصور، أجمَعت في معظمها، على أن أثمان بيع الماشية قد شهدت “شبه تضاعُف” في أغلب جهات ومناطق المملكة، لاسيما بعض المناطق القروية التي عانت من شح في المياه، ما ينعكس بشكل مباشر على سعر الأعلاف الذي يحتسبُه “الكسّابة” ضمن الثمن النهائي للخروف.