نفذت القوات المسلحة الملكية مع نظيرتها الأمريكية عمليات ميدانية أرضية جوية مشتركة في قطاع المحبس بالصحراء المغربية، وذلك في إطار مناورات الأسد الإفريقي 2022 الذي يستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري بعدد من مناطق المملكة.
التدريبات العسكرية المغربية الأمريكية المشتركة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وتسعى إلى تعزيز قدرات ومهارات الجيش المغربي وتوطيد التعاون المشترك مع الدول الصديقة.
وكانت استعدادات الجنود المشاة المظليين قد استهلت من مركز التدريب للوحدات المحمولة جوا بمقر اللواء الأول للمشاة المظليين بسلا وذلك بسرية الصيانة وطي المظلات، حيث جرى تحضير وتهييئ المظلات بشكل دقيق وفق معايير السلامة المتعارف عليها دوليا تحت إشراف أطر عسكرية مغربية مشهود لها بالمهنية والكفاءة.
و بمقر اللواء الأول للمشاة المظليين بسلا اللمسات الأخيرة لعناصر اللواء الأول والثاني للمشاة المظليين الذين جرى انتقاؤهم للمشاركة في هذه المناورات العسكرية قبل التوجه للقاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية بالقنيطرة على متن شاحنات عسكرية. وتتميز هذه الوحدات بمهارتها القتالية العالية وراء الخطوط عبر تدخلها السريع والمفاجئ.
وأوضح الكومندان إسحاق سالم، عن قيادة العمليات لتمرين الأسد الإفريقي، أن المناورات التي تجري بكراير بيهي التابعة لشبه قطاع المحبس “مختلفة ومتنوعة، ضمنها تمرين القوات المحمولة جوا من خلال إنزال المظليين من الجانبين المغربي والأمريكي تتبعه مناورات عسكرية مشتركة، إضافة إلى تمرين جوي يتم فيه القيام بمجموعة من المهام التابعة لقوات سلاح الجو، وتمرين ثالث عبارة عن قصف بالمدفعية تتضمن قطع من المدفعية الملكية من طراز M109A5 وقطع من مدفعية الجيش الأمريكي من طراز هايمرس”.
جدير بالذكر أن هذه المناورات المشتركة بقطاع المحبس بالصحراء المغربية هي الثانية من نوعها بعد نسخة السنة الماضية وتشارك فيها جيوش بآلياتها العسكرية الثقيلة تهم خوض تمارين في مجال الإنزال الجماعي الجوي وتمارين مشتركة مع القوات الخاصة لتمكينها من تقنيات جديدة للرفع من مستواها التقني والتكتيكي.