رحاب: ترحيل الجزائر لصحافيين مغـاربة قرارٌ أخْـرق و مُسْتَفز و غير أخلاقي بالمرة

الحقيقة 2425 يونيو 2022
رحاب: ترحيل الجزائر لصحافيين مغـاربة قرارٌ أخْـرق و مُسْتَفز و غير أخلاقي بالمرة

قالت حنان رحاب، عضوة المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة، إن “ما وقع لزميلاتنا و زملائنا الصحافيين بالجزائر أمرٌ لا علاقة له بالقانون والإعتماد وغيرها من التبريرات التي يسهل دحضها، والتي للأسف يرددها بعضنا دون ترو”، مسجلة تضامنها المطلق مع “أبناء وبنات المغرب الذين تعرضوا لممارسات منحطة، بصفتهم مواطني هذا البلد أولا وبصفتهم زملاء مهنة ثانيا، فإني اتضامن كذلك مع الصحافيين الجزائريين الذين يمارسون المهنة تحت ظل قيادة تفكر بهذا المنطق البائد”

وأضافت رحاب في حديث صحفي “سنتجاوز دخول الوفد المغربي من تونس في طائرة تونسية، ضد المنطق والجغرافيا وحسن الجوار المفترض. بسبب قرار أخرق بمنع الطائرات المغربية من ولوج الأجواء الجوية الجزائرية، ولنتجاوز عن الوفد الرياضي المغربي المهم المشارك في هذه الدورة، والذي رغم طابعه الرياضي، فهو يحمل رسائل إيجابية، بنأي المغرب عن إفشال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، خصوصا بعد إعلان دول مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تقليص مشاركتها إلى تمثيلية رمزية فقط، ولنركز فقط على عملية الترحيل الجماعي لصحافيات وصحافيين مغاربة صوب تونس في إجراء أخرق ومستفز وغير أخلاقي بالمرة”.

وتابعت، أولا: على خلاف الادعاءات الرسمية الجزائرية، فكل الوفد الصحافي كان يحمل معه البطاقة المهنية التي يسلمها المجلس الوطني للصحافة.

ثانيا: كل هؤلاء صحافيون مهنيون يشتغلون في منابر إعلامية معروفة، وبنقرة زر واحدة على محرك البحث غوغل يمكن الوصول بسهولة للمواد الصحافية التي سبق أن اشتغلوا عليها.

ثالثا: إذا كان من بين الصحافيين من لا يتوفر على اعتماد التغطية، فكان يمكن السماح لهم بتغطية الأجواء والفعاليات الموازية للدورة خارج الملاعب وإقامات الوفود الرياضية وقاعات الندوات التي تتطلب الاعتماد من الجهة المنظمة وليس المحتضنة للألعاب.

رابعا: مشكل الاعتمادات هو مشكل تقني، يمكن السماح للصحافيين بولوج التراب الوطني الجزائري، ثم بعد ذلك تسويته، خصوصا أن هذه الدورة لا تعرف تغطية صحافية كبرى، وستبقى العديد من المسابقات والندوات دون شغر كل الأماكن المخصصة للصحافيين، وعند انطلاقها سيتبين هذا الأمر بوضوح. وقد حدث في تظاهرات فنية ورياضية وحتى سياسية مشابهة حل مشكل الاعتماد بعد وصول الوفود الصحافية للبلدان المحتضنة أكثر من مرة، خصوصا في التظاهرات التي لا تصنف كبرى (التظاهرات الكبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية والويمبلدن والرولاند غاروس،،،).

خامسا: لماذا الترحيل والجزائر لا تفرض تأشيرة على المغاربة؟ وهؤلاء الصحافيون والصحافيات لم يرتكبوا ما يوجب الطرد، وهم اصلا لم يغادروا المطار؟

سادسا: تتهم السلطات الجزائرية والأبواق الموالية لها الصحافيات والصحافيين الذين رحلتهم، وهم ممن تعرفهم الملاعب الرياضية بأنهم جواسيس وأمنيون، دون دليل، وبخطاب “يستحمر” ذكاء المواطنين الجزائريين انفسهم، وكأنه للتخابر ليس هناك وسيلة سوى التخفي في زي صحافي، ههه الله يستر ميطردو الرياضيين أو الفريق التقني المرافق لهم بدعوى انهم جواسيس من أجل النفاذ لسر عبقرية الجزائر في تخصيب النووي.

وتساءلت رحاب “فقط نسأل ضمير السلطة الجزائرية إن بقي لها ضمير: هل تغريدة الدراجي هي تغريدة صحافي مهني ام صحافي برتبة عميل مخابرات؟ “

الاخبار العاجلة