بعدما كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن فضائح المستوى التعليمي للمنتخبين الأميين و الذين يسيرون الجماعات و مجالس الأقاليم و الجهات و كشف عن أرقام صادمة لأعضاء مجالس الجماعات الترابية، إذ من أصل 30 ألفا و663 مستشار يدبرون شؤون الجماعات المحلية البالغ عددها 1503 جماعات، 4739 منهم لم يلجوا مقاعد الدراسة ، ها نحن اليوم نقف بفاس على فضيحة من العيار الثقيل بطلها نائب رئيس مجلس عمالة فاس و هو يدلي بتصريح صحافي إلى أحد المنابر الإعلامية .
نائب رئيس مجلس عمالة فاس وجد نفسه بين مطرقة الإدلاء بتصريح صحافي و سندان “شوهة ما بحالها شوهة” و هو يستعين بورقة مكتوبة وراء الكاميرا للإدلاء بتصريح صحافي حول يخص عملا خيريا بمنطقة المرينيين بفاس ، مبرزا عن المستوى الضعيف و عن المنتخبين الذين يسيرون الشأن العام و ما أفرجت عنه اقتراعات 8 شتنبر .
موقف لا يحسد عليه وجد فيه نائب رئيس مجلس عمالة فاس نفسه خلال ثواني و هو يدلي بتصريح صحافي مكتوب بقراءة كانت كارثية، حيث شابتها الكثير من الأخطاء الإملائية و النحوية، إذ بدى التجمعي صاحب “البريستيج و البروتوكول” متلعثما في العديد من الكلمات و العبارات.
فكيف لمن يمثل الساكنة و يدبر شأنها المحلي، أن يكون بهذا المستوى الضعيف في القراءة و الخطابة؟
رغم أن المستوى الثقافي والمعرفي، لا يرتبط دائما بالمستوى الدراسي فإن ما يثير الجدل في التجربة الجماعية هو ولوج مستشارين للعمل الجماعي بدون معرفة أبسط قواعد القراءة والكتابة كما أن المشكل يزيد استفحالا عندما يتعلق الأمر بالرئيس ونوابه ورؤساء المصالح واللجن الحساسة ، ولعل نائب رئيس مجلس عمالة فاس صاحب “البريستيج” خير دليل و مثال على الأسباب المباشرة التي ساهمت و تساهم في تضخيم وضعية و تطلعات المواطنين و انتظاراتهم .
