مع قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، تكثف السلطات المختصة عمليات المراقبة والتتبع بهدف التصدي لكافة الممارسات المشينة وزجرها، من أجل ضمان مرور هذه المناسبة الدينية في أفضل الظروف.
في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، السيد بوعزة خراطي، عن ثلاثة أسئلة حول أسباب إصدار الجامعة مؤخرا لبلاغ تحذر فيه من احتمال رجوع ظاهرة “اخضرار” لحوم العيد هذه السنة بقوة، وتقييمه لمختلف التدخلات والإجراءات التي اتخذتها الجهات الوصية لضمان مرور عيد الأضحى في أجواء جيدة.
تتابع الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عن كثب ما يقع في الأسواق على المستوى الوطني من خلال 72 جمعية تشتغل تحت لوائها. وفي هذا الصدد، وبعد تسجيل تحركات لعدة شاحنات محملة بفضلات الدواجن في بعض الجهات، تمت إثارة انتباه السلطات المعنية لتشديد المراقبة الطرقية، وهو ما مكن من ضبط عدة شاحنات في حالة تلبس بنقل مخلفات الدواجن. ومن المعلوم أن نقل فضلات الدجاج تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” بهدف تتبع مسارها. كما يجب بعد الحصول على هذا الترخيص، نقلها للضيعات الفلاحية قصد استعمالها كسماد. ويرتكز هذا التحذير أيضا على مجموعة من المعطيات التي استقتها الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بمجموعة من المناطق، ويأتي كذلك في ظل موجة غلاء الأسعار التي تعرفها بلادنا بما في ذلك أسعار أعلاف الماشية، وآثار الجفاف لهذه السنة التي جعلت الفلاح يعاني الأمرين لتأمين العلف لماشيته.