أقل من أربعة أيام تفصلنا عن حلول عيد الأضحى، وما زال سؤال أسعار الأضاحي يشغل بال المغاربة ، بالنظر إلى موجة الغلاء التي ضربت أسواق الخرفان ، لأسباب يرجعها الكسابة إلى ارتفاع في أثمنة المواد العلفية، ومعها ارتفاع أسعار المحروقات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وحسب ما استقته الحقيقة24 من فلاحين برحبة المواشي بنسودة ، أفاد بوجمعة الحياني أن أسعار أضاحي العيد تشهد ارتفاعا صاروخيا في الأسواق المحلية بفاس و النواحي ، حيث قفز ثمن الخروف قيمته ألف و خمس مائة درهم إلى سقف 2500 درهم، والسبب يؤكد المتحدث للحقيقة24 يعود لارتفاع ثمن التبن، ومواد العلف كالشعير، مؤكدا أن خنشة تبن قيمتها تساوي 50 درهما، والأمر نفسه ينطبق على علف البال.
و أكد خبير في مجال تربية المواشي للحقيقة24 ، أن ارتفاع أسعار الأضاحي لا علاقة لها بالفلاح، وإنما مرتبطة بارتفاع أسعار مواد العلف، وارتفاع أسعار المحروقات ، كما أن موجة الغلاء ضربت كل شيء، وهامش ربح الكساب ضعيف جدا، لأن كلفة إنتاج أضاحي العيد مرتفعة، عكس ما كان عليه الأمر خلال المواسم السابقة.
ونبه المتحدث إلى أن المواد العلفية تضاعف سعرها، حيث ثمن كيلوغرام شعير انتقل من 2.5 إلى 4.5 دراهما، وثمن كيلوغرام من الصوجا قفز من 2.20 إلى 4.5 درهما، والأمر نفسه ينطبق على النخالة التي انتقل سعر الكيلوغرام الواحد من 2.10 إلى 4.40 درهما، مما يعني أن الكلفة التي يتحملها الفلاح مرتفعة، وهامش الربح يضيق.