كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش عن تسجيل حالتي وفاة في ظروف وصفتها بالغامضة لمواطنين بدون مأوى، في أقل من ساعة بمدينة مراكش يوم أمس الأربغاء 13 يوليوز.
الأولى ووفقا لبلاغ وقعت بحي الداوديات، حيث تم العثور على جثة شخص بحديقة بالوحدة الخامسة، فيما سجلت الحالة الثانية بحي المسيرة على مستوى شارع الصويرة. البلاغ أشار كذلك أن الأشخاص بدون مأوى يعيشون حالة تشرد قاسي، وتسجل في صفوفهم وفيات سواء خلال انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها المفرط، وهم يعيشون – يضيف كذلك – على مساعدات المواطنين ويوفرون ما يحتاجون من قوت من خلال ما يجود به عليهم أصحاب محلات بيع المأكولات السريعة المنتشرة في بعض شوارع وأحياء المدينة، ويترددون كثيرا على المقاهي حيث يتم طردهم بسبب مظهرهم، فهم يعانون أقصى درجات الحرمان والاقصاء.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش سجلت كذلك وجود العديد من هذه الفئة من المواطنين بالحدائق العمومية حيث يبيتون، كما انهم يتعرضون للتنمر ناهيك عن الإهمال.
وتعتبر الجمعية حماية حياة وصحة الأشخاص بدون مأوى من مسؤولية الدولة، وانه لم يعد مقبولا أن يتعرض هؤلاء لقساوة المناخ، ويفقدوا حياتهم جراء البرد أو الحرارة المفرطة، مؤكدة أن حمايتهم تتطلب التكفل بهم وتوفير أماكن لإيوائهم. ومعتبرة أن فقدان شخص للحق في الحياة نتيجة الإهمال الاجتماعي أو الصحي لم يعد مقبولا، فبدل أن تباشر السلطات التحريات و التحقيقات لتحديد أسباب الوفاة، وجب عليها توفير شروط العيش لهذه الفئة من المواطنين وضمان حقهم غير قابل للتصرف في الحياة، عبر تمكين المرضى منهم من حقهم في العلاج داخل المستشفيات، والعناية والرعاية الاجتماعية في أماكن مخصصة لذلك وربط الاتصال بعائلاتهم وتمكينها من الدعم اللازم للتكفل بهم، وفق ذات المصدر.
كما يعتبر رفاق اتريعي أن فقدان الحق في الحياة انتهاك صريح لحقوق الإنسان وتكلفة الحفاظ عليها بسيطة مقارنة بفقدانها، حيث دعوا سلطات مراكش للتحرك بسرعة لوقف النزيف وتدارك الأمر ووضع حد للمخاطر وتفعيل شعارات الدولة في مجال الحماية والرعاية الاجتماعيتين.