حضرت الانتخابات الجزئية التي يرتقب أن تجري في كل من مكناس والحسيمة، يوم 21 يوليوز الجاري، في كلمة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بثها على هامش انعقاد الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة للحزب. ودعا بنكيران الساكنة المحلية إلى التعبير عن رفض حكومة أخنوش بالتصويت لفائدة حزب العدالة والتنمية.
وذهب إلى أن الساكنة في الحسيمة ومكناس مدعوة لأن تصوت بكثافة ضد أحزاب الحكومة الحالية نيابة عن الشعب المغربي، مضيفا بأن الانتقادات لا تكفي، والترويج لـ”هاشتاغ” رحيل أخنوش لا يكفي. وقال: يجب أن تخرج الساكنة لكي تقول لا للحكومة. وإذا ما تم التصويت لفائدة مرشحيها، فهذا يعني أن المغاربة راضين عنها، يورد بنكيران.
وانتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المواطنين الذين لا يصوتون، وقال إنهم يخذلون وطنهم. كما انتقد الذين يصوتون مقابل المال ووصفهم بالخونة. وتساءل عماذا ينتظره المواطن من مرشح باع له صوته. وتحدث على أن هذا المرشح تاجر جاء لينهب ويفترس المال العام.
وفي السياق ذاته، عبر عن عدم اتفاقه مع دعوات رحيل أخنوش، وقال إن الحكومة الحالية لا يجب أن تذهب، بل يجب أن يعطى لها الوقت الكافي لمعرفة ماذا باستطاعتها أن تعطيه. وذكر بأن الإعفاء بيد الملك، وهو الذي بإمكانه أن يتخذ القرار في الوقت المناسب للذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها.
ويرمي حزب العدالة والتنمية إلى العودة مجددا إلى الواجهة في هذه الانتخابات الجزئية، بعد استياء عارم تواجهه أحزاب الحكومة الحالية، دون أن تكون قد مرت على بدء ولايتها سنة كاملة. ويطمح “المصباح” لأن تعطي هذه الانتخابات إشارة قوية تمهد لهذه العودة إلى واجهة المشهد بعد انتكاسة انتخابات 8 شتنبر 2021.
وتتحدث فعاليات محلية على أن الحملة الانتخابية في كل من الحسيمة ومكناس لملء مقاعد شاغرة في مجلس النواب تتسم بالفتور، حيث غابت الأحزاب الكبرى عن الميدان، وسط صعوبات في التواصل مع المواطنين بسبب موجات الغلاء وعجز الحكومة عن تحقيق الوعود الكبيرة التي رفعتها في الانتخابات العامة السابقة.