بعد أن تناولها الاجداد بالمجان، وبعدها احفادهم ب 50 فرانك حتى حدود درهمان، دخلت فاكهة ” الهندية” قاموس أغلى الفواكه سعرا ضمن الفواكه المحلية أو المستوردة، بعد أن إصطفت وسط الفواكه بالاسواق الممنازة بسعر وصل الى 50 درهم كلغ.
فاكهة كانت محبوبة الجماهير، الى وقت قريب قبل أن يعصف فيروس الدورة القرمزية، على الآلاف من الهكتارات بالمغرب، لتتحول الى ما يشبه أكوام من الرماد.
قبل خمس سنوات خلت، كان المئات من الشباب وخصوصا تلامذة العالم القروي، يعتبرون ” الهندية ” مورد معيشتهم، لانها الفاكهة الوحيدة التي تنبث في الاحراش ولا تحتاج من يسقيها او يحرسها، ففي الربيع هي مورد النحل بأزهارها الصفراء، وفي الصيف معاش الكثير من فقراء الوطن.
بأموالها تقام الافراح للبنات في القرى، باموالها يشترون التلاميذ ملابس ودفاتر الدخول المدرسي في كل موسم.