ثمة ولاة أمن يشتغلون بمنطق مغاير عن المعتاد، من أجل أن يرسخوا تدبيرا أمنيا ناجعا، ينطلق من الإحساس الفائق بروح المسؤولية،و في صدارة هؤلاء نجد السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس السابق و الذي أحيل على التقاعد منذ أيام ، و كذلك والي الأمن السيد محمد أوعلا أوحتيت القادم من عاصمة البوغاز إلى الحاضرة الإدريسية فاس مكان قاهر المشرملين السعيد الذي ترك أثرا طيبا في نفوس الفاسيين ، هذا المسؤول الأمني الذي يجسد، من خلال عمله ونظرته للأمور، رهانا ثلاثيا متميزا وناجحا :
الرهان الأول:
– العمل في ظل كل الظروف.ومن خلال التواجد في قلب الميدان لأن هذا الرجل لا ينتشي بالجلوس في المكاتب المكيفة بل يتجول ويكتشف ويترصد ليدرك مكامن الخلل الأمني ثم يعمل على سده وتلفه و هذا ما عاينته الحقيقة24 من خلال تجول والي الأمن أوحنين بشوارع و أزقة فاس حتى ساعات متأخرة من الليل .
الرهان الثاني:
– عدم جعل ضعف الإمكانات المتاحة أمام الجهاز الأمني حاجزا دون ابتكار وسائل تدخل ناجعة، وبذل المجهودات الحثيثة لكسب التحديات المطروحة سيما بعد تعيينه على رأس ولاية أمن فاس
الرهان الثالث:
– الحرص الشديد على تمتين علاقاته العملية مع أفراد الجهاز الأمني بكل مكوناته ، مطبوعة بالود والصرامة معا وذلك من أجل إنجاح آليات العمل الجماعي الذي عبره يتم تحقيق الآمال المرجوة من حكامة التدبير الأمني المتسم بالجودة والحصيلة الجيدة.
و بعد هذه المقدمة المختصرة و ما وقفت عليه الحقيقة24 من خلال بحثها عن محمد أوعلا أوحتيت والي أمن فاس القادم من طنجة و الذي قضى فيها سنوات كمسؤول على رأس أمنها من خلال الثقة التي حظي و يحظى بها والي الأمن أوحتيت من طرف مسؤوليه المباشرين بالمديرية العامة للأمن الوطني و على رأسهم السيد المدير عبد اللطيف حموشي ، علمت الحقيقة24 أن والي أمن فاس الجديد و على خطى سلفه عبد الإله السعيد فإنه رجل الميدان ، يشرف على تتبع أداء عمل كافة المصالح المسؤول عنها ، وهو شيء كان له مردود أكثر من إيجابي على مستوى التصدي لكافة مظاهر التسيب داخل المدار الحضري بعاصمة البوغاز ، حيث أبانت المصالح الأمنية عن كفاءة مهنية في أداء الدور المنوط بها طبقا للقانون عندما كان واليا لأمنها .
ويستحق والي أمن فاس الحالي أوعلا أحتيت كل الدعم و المساندة و التحية ، ليس لمكانته الإعتبارية أو المهنية ، بل للعمل الذي يقوم به من أجل ترسيخ مبادىء شرطة المواطنة وتكريس سياسة شرطة القرب.
فالرجل يسهر و بمهنية مشهود لها بالكفاءة في تنزيل الإستراتجية الأمنية للمديرية العامة للأمن الوطني و التي تهدف إلى حماية المواطنين وزوار المدن التي عمل بها في أرواحهم و ممتلكاتهم و ها هو اليوم أمام امتحان عسير بمدينة فاس للتصدي لجل مظاهر الإنحراف في الشارع العام وفق القوانين الجاري بها العمل ، ومع ما نص عليه دستور المملكة لسنة 2011 .
أوعلا أحتيت ينزل بدوره إلى الشارع العام من أجل تتبع أداء عمل كافة المصالح المسؤول عنها ، وهو أيضا في إنصات وتجاوب مع كافة الجهات الغيورة على المدينة من أجل العمل سويا من أجل الصالح العام و تكريس ثقافة المواطنة حسب ما أكدته مصادر جمعوية غيورة بمدينة طنجة قبل تنقيل والي أمنها إلى عاصمة الملوك مدينة فاس .