قضت ابتدائية اليوسفية مساء أمس الاثنين، في ملف هز الرأي العام المحلي، في حق شابين متهمين بالنصب والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في مواجهة أستاذ مقيم ببلدية الشماعية ضواحي المدينة، وأدانت المتهم الرئيسي بخمس سنوات حبسا نافذا، والمتهم الثاني بسنتين حبسا نافذا، مع تعويض الضحية بمبلغ 30 ألف درهم، و10 الاف درهم لفائدة الخزينة العامة.
وكان الأستاذ الضحية قد تعرض للتلاعب ثم الإبتزاز على يد شخص تقمص دور فتاة على الفايسبوك، وسمى نفسه “حسناء”، قبل أن يستدرج المدرس ويسجل له فيديوهات تتضمن مشاهد جنسية مخلة بالحياء، ليستعملها في عملية مساومة “حقيرة” تتضمن تهديدات بنشرها في محيط “الأستاذ” ان لم يدفع له مقابلا ماليا.. قول وفعل فاجأ به “المجرم” الفايسبوكي الضحية، ففي ظرف وجيز فوجئ هذا الأخير بفيديو يظهره في وضع إباحي يرُوج بين بعض ابناء منطقته، والذين أكدوا له توصلهم به من الحساب الزائف المذكور… ليسارع للتواصل مع صاحب الحساب والذي أصر على فعل الإبتزاز للتوقف عن “التشهير”.
الضحية لم يتأخر بعدها لتقديم شكاية في الموضوع، وبالفعل نصبت عناصر الدرك الملكي كمينا للجاني بعد أن ارسل حوالة للمبتز، تم ترصد مستقبِلها بسوق أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، واعتقاله. المعني اعترف أن الحوالة تعود لصديق له بواد زم، والذي دأب على إرسال أرقام حوالات له عبر الواتساب ويطلب منه سحبها وإعادة إرسالها له بدعوى أن بطاقته الوطنية منتهية الصلاحية، ليتم نصب كمين ثان للمتهم الرئيسي واعتقاله، وضبط العديد من الهواتف النقالة والحواسيب بمنزله، إلى جانب المئات من الفيديوهات الجنسية لضحايا من جنسيات مختلفة.