بعد افتتاح مسبح حي المرجة التابع لمقاطعة زواغة، استبشر المواطنون و خاصة منهم الشباب خيرا في هذه المبادرة التي قد تخفف عنهم لهيب الشمس الحارقة و تبرد أجسامهم التي كوتها لفحات لهيب مدينة فاس منذ بداية فصل هذا الصيف. لكن للأسف كما يقول أحد المفكرين هناك دائما شخص ما يفسد الحكاية و مستعد ليفسد عليك يومك إن لم تكن حياتك. الحديث هنا عن عمال الإنعاش الذين استقدمهم مجلس مقاطعة زواغة ليفسدوا على المستجمين يومهم داخل المسبح : سوء الاستقبال، رعونة في التعاملة، استكبار على المرتفقين… هذه السلوكات المرفوضة تسيئ في نفس الوقت إلى منتخبي مجلس مقاطعة زواغة بقدر ما تسيئ إلى المواطنين. فعمال الإنعاش هؤلاء يعكسون اختيار المجلس و على رأسهم السيد الرئيس و يعكسون صورة المجلس عند المواطنين فإن هم أساؤوا إلى المرتفقين فهم يسيؤون كذلك إلى المجلس الذي جلبهم.
بل الخطير في الأمر بشأن هؤلاء العمال و الذي لاحظه سكان مدينة فاس هو أن كون العديد منهم أشباح يستفدون دون أدنى مجهود، و آخرون قادرين على تدبر أمرهم في مشاريعهم الخاصة أو أعمالهم الحرة و يستفيدون في نفس الوقت من بطائق الإنعاش هم في غنى عنها، كان من الأولى أن يسفيد منها آخرون هم في أمس الحاجة إليها منهم.
هذا الواقع يثير مرة أخرى إشكالية سوء التدبير و المحسوبية و الزبونية التي ما زالت مستشرية في أروقة جماعة فاس.
فما هي معايير المجلس لاختيار عمال الإنعاش هؤلاء : هل الولاء و الغباء أم “قلة الحيا و البغاء” ؟ يتساءل أحد الفاعلين الجمعويين مطالبا المجلس بتصحيح أخطائه و حسن اختياره للعمال بما يليق و صورة المجلس عند المواطنين و يحترم كرامتهم.
لنا عودة إلى الموضوع..