أطلق المكتب الوطني للمطارات (ONDA) طلب استشارة بهدف التزود ووضع نظام لرقمنة مسار رحلة الركاب، بناء على تقنية التعرف على الوجه، وذلك على مستوى المحطة الجوية الجديدة بمطار الرباط – سلا.
ويأتي اعتماد هذه التقنية لأول مرة في المغرب، حرصا من المكتب الوطني للمطارات، على تحسين جودة العمل وحماية سلامة الركاب، في المحطة الجديدة .و أوضح المكتب، أنه يستعد لتجهيز نفسه بنظام رقمنة بيومترية، يسمى “نظام خدمة الركاب (SSPB)” على أساس التعرف على الوجه وأن النظام الجديد، يتضمن تطبيقا للهاتف المحمول يسمح بالتسجيل البيومتري وإنشاء أجهزة قياس بيومترية للراكب، وأكشاك تسجيل الوصول ذاتية الخدمة للاستخدام المشترك .
وتعتمد تقنيات التعرف على الوجه بشكل واسع في الأماكن العامة والمطارات، عبر مسح وجوه الأشخاص وترشيح بياناتها باستخدام قواعد بيانات ضخمة تربط المعلومات الملتقطة بهويات أصاحبها، الأمر الذي يوفر أداة جيدة تسمح لتلك الجهات بملاحقة المطلوبين قانونيا والتعرف على هويات مرتكبي الجرائم بسرعة.
الجدير بالذكر، أن تقنية التعرف على الوجه، أضحت إحدى أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداماً في وقتنا الحالي، فمن تسجيل الدخول إلى المؤسسات الرسمية أو الشركات، إلى تأمين قفل الهواتف.
وتعتبر هذه التقنية من أحدث وسائل ما يعرف بـ”الأمن البيومتري”، ويقصد به الأمن المعتمد على القياسات الحيوية للبشر، مثل بصمة العين، أو بصمة الإصبع، أو الصوت، وهي شديدة الأمان مقارنة بأساليب التشفير التقليدية مثل كلمة المرور وغيرها.