تمثل عاشوراء في عرف المغاربة مناسبة خاصة، تطبعها مظاهر احتفالية شعبية بامتياز. تتنوع هذه المظاهر، بين اقتناء هدايا للأطفال، من ألعاب وملابس، أو آلات إيقاع موسيقية كـ‘‘الطعارج’’ مثلا، مع تحضير أشهر الوجبات والأطباق الشعبية.
ما إن يحين موعد الاحتفال بذكرى عاشوراء الدينية، حتى تتحول أغلب شوارع وأزقة الأحياء الشعبية في كبرى المدن المغربية، إلى ساحات قتال، بسبب الشغب والرعب، الذي يبثه مراهقون جامحون في نفوس المارة والقاطنين عموما.
وما يقف وراء الأعمال الجنونية هذه، هو انتشار بيع الألعاب النارية والمفرقعات الخطيرة، التي وإن تم منع بيعها، إلا أنها مازالت متداولة سرا، ويقبل عليها الأطفال والشباب .
من بين هذه الأحياء مثلا، الحي الجديد، زواغة بفاس . هذا الحي الذي يشهد كل ليلة حرب المفرقعات مما يسبب هلع وسط الساكنة .
وكثيرة هي الحوادث حيث تسود الاحياء الشعبية، رغم تدخلات رجال الأمن.