في ظل الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة فاس ، أضحت النافورات و الوديان الآسنة المحيطة بمدينة فاس هم الملاذ الوحيد و الوجهة المفضلة للسباحة بالنسبة للعشرات من الأطفال المتحدرين من الأحياء الشعبية في غياب مسابح جماعية تحترم مرتاديها و توفر لهم الأجواء الملائمة للسباحة .
وعلى الرغم من أن جماعة فاس منعت الأطفال من السباحة بتلك النافورات ، فإن ذلك لم يمنع الكثيرين من التوجه إلى واد عين الشقف الذي يبعد بحوالي 4 كياومترات عن مدينة فاس للاستمتاع بمياهه المتسخة و الآسنة من أجل التخفيف من الحرارة المرتفعة التي بلغت درجتها مؤخرا 44 درجة.
وفي تصريحه للحقيقة24 ، أفاد ناشط حقوقي بالمدينة ، بقدر ما نسجل بكل أسف واقع الطفولة في العاصمة العلمية فاس ، بقدر ما نلفت انتباه السلطات والمجلس الجماعي إلى خطورة السباحة في هذه النافورات و الوديان في غياب الشروط الضرورية”.
وأضاف أن ما يجري بفاس يكاد يكون عاما بكل جماعات الإقليم ، حيث باتت الأحواض المائية وقنوات الري و واد سبو و إيناون وجهة مفضلة لمئات الشباب في غياب مسابح جماعية بأثمنة رمزية تتلاءم ووضعيات أبناء الفئات الهشة”.
وأوضح ذات المتحدث للحقيقة24 أن هناك فرق شاسع بين المرافق الاجتماعية التي يراد منها تأهيل الشباب وتوفير فضاءات للساكنة قصد الاستمتاع بحقوقها، سواء في السباحة أو التنزه أو الرياضة، وبين المرافق التي يبتغي من ورائها تنمية مداخيل الجماعة كما هو الشأن بالنسبة للأسواق والمحلات التجارية التابعة لجماعة فاس .
وحمل الفاعل الجمعوي النشيط بفاس مآسي الأسر التي فقدت أبناءها غرقا بالوديان والأنهار للمجالس المتقاعسة عن توفير هذا النوع من الفضاءات الترفيهية للشباب والأطفال، داعيا الجهات المعنية إلى تنزيل المشاريع المبرمجة في هذا الشأن لتعزيز بنى الجماعات بمسابح جماعية تحترم مرتفقيها لا تركها في يد موظف “هبيل ” و المعروف عنه أنه موظف ضاسر بسبب سلوكه العدواني اتجاه الأطفال و الأمهات ما يجعلهم يتحملون مياه واد عين الشقف على أن يدخلوا إلى مسبح يديره هذا الموظف الطاغي .
