تخطط شركة “أكوا” المملوكة لعزيز أخنوش وعائلته عبر فرعها “Hydropipes” وضع يدها على إدارة مرافق ميناء الجرف الأصفر، وخاصة فيما يتعلق بمنشآت تخزين المواد الطاقية كالبترول والغاز الطبيعي، وفق ما كشف عنه موقع “Africa Intelligence” الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية.
وحسب ذات المصدر، فإن شركة “Hydropipes” التابعة للشركة الأم القابضة “أكوا” تسعى لبناء خطوط لأنابيب النفط في ميناء الجرف الأصفر تماشيا مع مخطط توسعة مستودعات تخزين الوقود بالميناء، مضيفا أن الأمر لا يقف عند هذا المسعى، بل تخطط هذه الشركة للحصول على ترخيص إدارة مرافق الطاقة بهذا الميناء.
وفي حالة تمكنت الشركة من تحقيق هذه الأهداف، فإن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش وعائلته، ستزداد سيطرتهما بشكل أكبر على قطاع الطاقة في المملكة المغربية، وبالخصوص البترول والغاز الطبيعي، حيث يُعتبر هذا الميناء من البوابات الرئيسية لدخول الوقود المستورد إلى السوق المغربي.
ويتواجد ميناء الجرف الأصفر على الساحل الأطلسي بجماعة مولاي عبد الله التي تبعد عن مدينة الجديدة بـ17 كيلومترا وبـ 120 كيلومترا غرب مدينة الدار البيضاء، وهو من الموانئ المتخصصة في تصدير وتوريد وتصنيع المواد المعدنية والطاقات المتنوعة.
ويرتبط هذا الميناء بالمركب الصناعي الذي يوجد بمحيطه، وهو مركب ضخم يضمن صناعات كيميائية مرتبطة بقطاع الفوسفاط، إضافة إلى محطة لانتاج الطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي المنتج من الفحم الحجري، علاوة على منشآت لوجيستيكية متعلقة بتخزين النفط والغاز الطبيعي.
وتُعتبر شركة “أكوا” لأخنوش، من أكثر الشركات الكبرى في المغرب التي تسيطر على نسبة هامة من قطاع الطاقة في المملكة المغربية، وتُعتبر شركة “إفريقيا” التي هي فرع تابع لـ”أكوا” من أكبر الشركات في المغرب المتخصصة في توزيع الوقود بالمغرب.
ويتلقى رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، انتقادات لاذعة بسبب ارتباطه بهذه الشركات، في إطار ما يُسمى بـ”تضارب المصالح”، خاصة أن شركاته سجلت ارتفاعا في أرباحها في ظل ارتفاع أسعار الوقود بأرقام خيالية خلال الشهور الأخيرة، بدعوى ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي.
وبالرغم من تراجع الأسعار على المستوى الدولي في الفترة الأخيرة، إلا أن أسعار الوقود داخل المملكة المغربية لم تسجل أي انخفاظ ملحوظ على غرار ما كان عليه الوضع قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما جعل الشارع المغربي يعرب عن سخطه من حكومة أخنوش أكثر من مرة، آخرها اجتياح هشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب يطالب برحيل أخنوش.