دخلت الشرطة القضائية بمفوضية أمن إنزكان على خط واقعة الاعتداء وتهديد ممرض بالقتل بمستعجلات إنزكان، من طرف شابين من مرتفقي المؤسسة الصحية بعد رفض تقطيب جروحهما البليغة.
وفي التفاصيل، أوردت مصادر نقابية في اتصال بالموقع، “أن الممرض (ع، ت) المداوم بقسم المستعجلات، تعرض لاعتداء همجي من طرف شخصين وهما في حالة غير عادية نهاية الأسبوع الماضي، بعدما قصد المعنيان بالأمر المستعجلات وهما مصابان بعدة جروح بليغة تعرضا لها بعدة أنحاء من جسديهما”.
وتبعا لطبيعة إصاباتيهما البليغتين، -يضيف المصدر نفسه- فقد قرر الطبيب المداوم توجيههما على عجل للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، نظراً لاستعجال عرض حالتهما الصحية على طبيب مختص، بسبب طبيعة الجروح التي أصيبا بها والتي تظهر للعيان بكونها عميقة وغير عادية، بالإضافة إلى كون الممرضين أصبحوا أكثر وعياً والتزاماً بمهامهم التمريضية بعد مقاطعتهم لعمليات تقطيب الجروح التي لم تكن من اختصاصاتهم المخولة قانـونـاً، عملاً بتوجيهات البيانات التي أصدرتها النقابة.”
وبعد إدلاء الطبيب بتوجيهاته كتابياً للحالتين، نظراً لإمكانية خضوعهما لكشف طبيب مختص، مع إمكانية خضوعهما لعمليات جراحية تحت إشراف مختصين لمعالجة تلك الجروح العميقة، امتنع المعنيان بالأمر عن تحويلهما للمستشفى الجهوي، موجهين وابلاً من السب والشتم للطاقم الطبي المداوم، ومهددين إياه بالقتل أمام مرتفقي المستشفى والأطر التمريضية.
وكانت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحـة بإنزكـان، قد أصدرت في بلاغ لها، تنديداً بما أسمته بالأوضاع التي يعيشها الممرضون والممرضات، وكافة تقنيي الصحة نظراً لالتزامهم بتوجيهات البيانات الوطنية بخصوص الالتزام بمهامهم التمريضية، وهو الأمر الذي يعرضهم للمضايقات والتهديدات والاعتداءات.
ودعت النقابة، في البيان نفسه الإدارة إلى عدم التنازل عن متابعة الجناة، وعدم تجاهل مثل هاته الممارسات الخطيرة التي تهدد سلامة وأمن الأطر الطبية.