فصل جديد من مسلسل اختلاف الرؤى على مستوى تحالف مجلس جماعة فاس، حيث شهدت مقاطعة فاس المدينة هذا اليوم تطورا آخرا بين أطراف أعضاء المجلس الذي يقوده الاشتراكي ياسر جوهر.
اجتماع لبرمجة الميزانية في قاعة الاجتماعات بمقاطعة فاس المدينة تمحورت بالأساس حول التصويت على حساب النفقات المرصودة، لكن الحدث البارز كان رفض مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار التصويت على الميزانية.
فما هي كواليس هذا الرفض يا ترى ؟ هل سببه الانفراد بالقرارات من طرف الرئيس ؟ أم عدم إشراك رؤساء فرق الأحزاب المشكلة لأغلبية المجلس في بعض الملفات هو من كان وراء عدم التصويت ؟ هل هو ابتزاز غير مباشر للسيد الرئيس من طرف مستشاري حزب الحمامة بمقاطعة فاس المدينة ؟ أم هو تناقض المصالح بين أعضاء المجلس الذي يقوده الاشتراكي ياسر جوهر ؟
كل هذه احتمالات قد تَصْدُق أو تكون خاطئة، لكن المؤكد هو هشاشة التحالف الرباعي المشكل للأغلبية بمدينة فاس و بداية انهياره، إن لم يكن هناك تدخل عاجل من قيادة حزب الحامة بفاس .
فبعد الحرب الضروس التي دارت رحاها في أروقة مقاطعة مجلس زواغة و انتقالها إلى مقاطعة سايس ، ها هي حرب أخرى انطلقت شرارتها في رحاب مقاطعة فاس المدينة قد تُنبِّؤ بنهاية التكتل المشكب للمجلس الجماعي و مقاطعاته الستة .
فهل سيتمكن السيد الرئيس من تذويب الخلافات و توحيد الاختلافات بين مستشاري المجلس ؟ هل سيتدخل المنسقين الاقليميبن لحزاب الأحرار عبر اجتماع عاجل لتدبير هذه الاختلافات ؟ هل يتمكن رئيس مقاطعة فاس المدينة ياسر جوهر من إعادة لم شمل المستشارين و إرجاع المجلس للسكة الصحيحة ؟
هذا ما ستكشف عنه الساعات أو الأيام القليلة القادمة و لنا عودة في الموضوع.
