اختارت السفارة الغابونية بالرباط، للسنة الثانية على التوالي، مدينة العيون للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لاستقلال هذا البلد الإفريقي الصديق، الذي افتتح في يناير 2020 قنصلية عامة في عاصمة الصحراء المغربية.
وقال السفير المفوض فوق العادة لجمهورية الغابون بالمغرب، مينكو -مي- نسيم سيلفر أبوبكر، خلال حفل نظم أمس الأربعاء، بقصر المؤتمرات بالمدينة، إن الاحتفاء باليوم الوطني في العيون يعكس مرة أخرى دعم الغابون الثابت لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف أن “حضورنا للاحتفال بيومنا الوطني هنا في مدينة العيون يبرز متانة الراوبط التي تجمعنا بإخواننا المغاربة”، مذكرا في هذا الصدد بأن الغابون شاركت في المسيرة الخضراء عام 1975.
وسجل أن هذه المبادرة تندرج في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لإرساء العلاقات بين الغابون والمغرب، مشيدا بالعلاقات الأخوية الممتازة التي تجمع البلدين الصديقين، بقيادة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الغابون علي بونغو.
وأشار الدبلوماسي الغابوني إلى أن جهة العيون – الساقية الحمراء تمثل، بحكم موقعها الجغرافي ومؤهلاتها الواعدة، “ملتقى طبيعيا” نحو إفريقيا جنوب الصحراء، مما يسهل تدفق المبادلات التجارية بين المغرب وبلدان تلك المنطقة. ونوه بمسلسل التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، لاسيما في مجالات البنيات التحتية والطاقات المتجددة والتكوين.
من جانبه، أبرز الكاتب العام لولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، إبراهيم بوتميلات، أن الاحتفاء بالذكرى الثانية والستين لاستقلال الغابون بمدينة العيون يشهد على العلاقة المتميزة والمتينة القائمة بين المغرب والغابون، والتي أرسى أسسها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، والرئيس الراحل الحاج عمر بونغو.
ورحب بوتميلات بدعم الغابون غير المشروط والثابت لمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن الأنشطة المنظمة في إطار هذا الاحتفال تبرز الحضور القوي للقنصلية الغابونية في العيون.
وعرف تخليد هذه الذكرى، المنظمة يومي 16 و17 غشت الجاري تحت شعار “الغابون بالعيون”، إعداد برنامج حافل ومتنوع شمل عروضا فنية تعكس التراث الثقافي الغابوني الغني، ومعرضا للمنتوجات الغابونية، وتنظيم زيارات لعدد من المشاريع التنموية بالعيون.
وعلى هامش هذا الحفل، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة Startup Grow (المغرب) وجمعية Mouetse للنضال النسائي من أجل المصلحة العامة (الغابون)، بهدف تعزيز قدرات المرأة.
وتميز هذا الحدث بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في العيون والداخلة، ومسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى منتخبين محليين وفعاليات من المجتمع المدني.