لازالت معاناة المغاربة متواصلة مع موجة الغلاء التي عصفت بالقدرة الشرائية لملايين الأسر المغربية التي وجدت نفسها أمام كابوس حقيقي في ظل تفاقم وضعها الاجتماعي جراء الارتفاع الصاروخي في أثمنة عدد من المواد الغدائية والمحروقات .
موجة الغلاء همت المواد الغدائية إلى جانب الدواجن حيث تراوح ثمن البيع بالتقسيط للدجاج الرومي الحي مستويات قياسية، بعدما أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 20 و24 درهما، ما دفع بشريحة عريضة من المواطنين إلى التساؤل عن أسباب ذلك.
وفي هذا الصدد، عبر عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن استنكارهم واستياءهم من هذا الارتفاع الصاروخي، مطالبين الجهات المعنية، بالتدخل ومراقبة هذه الارتفاعات المفاجئة وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
ومن جهة أخرى برر مهنيو القطاع هذه الزيادات الأخيرة في الأسعار، إلى مجموعة من العوامل؛ منها ارتفاع أثمنة مكونات الأعلاف في السوق العالمية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تضاعفت أثمنة الذرة والصوجا؛ اللتان تعدان من أهم مكونات أعلاف الدواجن، ما تسبب في معانات كبيرة للمنتجين، انضافت إلى تبعات أزمة جائحة كورونا.