هل يلغي العمدة البقالي توأمة مدينة فاس مع “القيروان” التونسية

الحقيقة 2429 أغسطس 2022
هل يلغي العمدة البقالي توأمة مدينة فاس مع “القيروان” التونسية

بعد الخطوة الاستفزازية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد باستقباله لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، و الرد الحازم للخارجية المغربية بطرد السفير التونسي و قطع العلاقات الديبلوماسبة، و تماشيا مع الخطاب الملكي السامي في عيد الشباب حول ضبابية المواقف من قضية الصحراء المغربية لبعض الدول، سار العديد من المسؤولين و المنتخبين على نفس الخطى، عبر إصدار بيانات استنكارية تشجب هذا الفعل الشنيع لرئيس قالت عنه النخبة السياسية التونسية، أنه معتوه و مريض نفسي و مصاب بجنون العظمة و الديكتاتورية.


هذا المستجد الغير مرغوب بين المغرب و أشقائنا في تونس يستدعي مراجعة كل العلاقات الثنائية و اتفاقيات التعاون بين البلدين بل وحتى بين المدن، و لعل من بينها مدينة فاس.


مدينة فاس التي يقودها حاليا العمدة التجمعي عبد السلام البقالي كانت قد وقعت في يناير 2010 اتفاقية توأمة بينها و بين مدينة القيروان التونسية، تخص العلاقات الثنائية بين المدينتين و سبل التعاون الاقتصادي و التبادل الثقافي.

فهل سيلغي السيد العمدة هذه الاتفاقية احتراما لسيادة المغرب ؟ أليس من المعقول قطع كل العلاقات الرسمية و تعليق الاتفاقيات إلى حين اعتذار الرئيس التونسي و تصحيح ما أقدم عليه من خطأ ؟ هل يرضى السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة أن تبقى اتفاقية تعاون تجمع مدينة تونسية و العاصمة العلمية للملكة التي يقودها عضو من حزبه ؟ هل تبقى هذه التوأمة مع مدينة تنتمي لبلد طعن المغرب غدرا ؟


يبقى القرار الأخير للسيد العمدة رفقة التحالف الرباعي المشكل للمجلس الجماعي، و إن لم يفعل فليعلم أن التاريخ لا يرحم.

Breaking News