فاس في أمس الحاجة إلى دينامية جديدة ونخب سياسية قادرة على استثمار مؤهلات المدينة المتنوعة، وموقعها كعاصمة علمية و حاضرة إدريسية.
فاس، استنزفت من سماسرة الانتخابات واللاهثين وراء مصالحهم الشخصية، وامتيازتهم الريعية، فهي مدينة ليست رقعة شطرنج تتقاسم مع أطراف ترى فيها ملكيتها الخاصة أو وريثتها الشرعية.
فاس أصابها العياء وقنطت من كائنات تتلون يسارا و يمينا حسب مصلحتها فتارة رياحها شرقية وتارة غربية حسب ما تمليه مصالح الأفراد لا مصالح الساكنة التي ذاقت الويلات.
فاس، لن تقبل أن تكون”مارشي” لمقاولين ينوبون كل مرة عن غيرهم مقابل مالي وعندما تنتهي الانتخابات يبحثون عن مارشي سياسي جديد للعودة مرة أخرى بلون اخر إلى مركز التدبير .
فاس، في حاجة إلى أهلها بعيدا عن البلطجية وبعيدا عن سماسرة الانتخابات وأصحاب المصالح والريع، وبعيدا عن مقاولين انتخابويين يدخلون على مرْشيات سياسية.
فاس التاريخ والحضارة ، ومهد المقاومة والنضال.
فاس ، الساكنة الهادئة والطيبة والمناضلة، في حاجة إلى نخبة سياسية وجمعوية وحقوقية وتدبيرية وإلى منتخبين و برلمانيين و مجلس جماعي يليق بهذه المدينة وتاريخها ومؤهلاتها وتنوعها الثقافي ، نخبة ترتقي بفاس ثقافيا واجتماعيا وتنمويا واقتصاديا وبيئيا وسياحيا وفنيا بحيث تصبح منارة وقبلة وفضاءً يليق بساكنة العاصمة العلمية .