بعد غياب دام لسنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا و ما عرفه العالم من إجراءات احترازية ، غيب من خلالها موسم مولاي ادريس شأنه شأن باقي المواسم و المهرجانات و التجمعات .
أقيم ، صبيحة يومه السبت 17 شتنبر الحالي ، بالحرم الإدريسي بفاس ، و في سابقة من نوعها في تاريخ الشرفاء الأدارسة القيطونيين وضع اللمسات الأخيرة لخياطة الكسوة التي تسدل على قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة الروحية للمملكة.
الكسوة المهداة من طرف الشريف فؤاد إدريسي القيطوني ، جاءت خياطتها بقلب ضريح مولاي ادريس في أجواء مهيبة، وعلى إيقاع أمداح وأذكار نبوية ، حيث تليت آيات بينات من الذكر الحكيم وأمداح في مدح خير البرية.
ويعتبر حفل خياطة و تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر موعدا سنويا بالنسبة لساكنة العاصمة الروحية للمملكة لإبراز التنوع الثقافي الغنى الذي عرفت به على مر العصور.
والكسوة هي رداء موشح بآيات قرآنية ومطرز بخيط الذهب حتى لا يصدأ أو يتقادم ، و يشكل حفل خياطتها و تقديمها انطلاق الاحتفالات الدينية والثقافية التي من المرتقب أن تستمر أسبوعا كاملا، احتفاء بذكرى دفين الضريح وثاني السلاطين الأدارسة.
وجرى الحفل بحضور شخصيات عدة ضمنهم مقدم الشرفاء الأدارسة القيطونيين مولاي أحمد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريسي لفاس و فقهاء و آخرون ….
الجدير بالذكر ، فقد تولى المولى إدريس الأزهر الذي ولد سنة 177 هـ، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 م 192 ه.