بعد المقال الذي نشرته جريدة الحقيقة 24 بخصوص “سفرية مصر” الذي كان سيستفيد منها 22 مستشارا بجماعة فاس، و بعد الجدل الكبير الذي أثاره هذا الخبر على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي و وسط ساكنة مدينة فاس، قرر فريق حزب الاستقلال بجماعة فاس الانسحاب من مهمة السفر و عدم المشاركة في الملتقى السادس عشر للسياحة العربية المقرر انعاقده أيام 28 و 29 و 30 شتنبر بالقاهرة.
هذا و قد نشر الفريق الاستقلالي إخبارا يفيد عدم المشاركة في هذا الملتقى بسبب “عدم جدوى و فعالية هذا السفر و من حتى لا يساهم في إثقال كاهل ميزانية الجماعة و لأسباب أخرى سيعلن عنها لاحقا” بحسب ما جاء في البيان المُوَقّع من طرف السيدة حليمة الزومي منسقة الفريق.
في ذات السياق، أشاد متتبعون للشأن المحلي بمدينة فاس بهذا القرار، معتبرين أن الفريق الاستقلالي أبان عن وطنيته و غيرته على مدينة فاس، مطالبين في نفس الوقت إلغاء هذا السفر من طرف الجماعة و باقي الفرقاء السياسيين المشكلين للأغلبة، حفاظا على أموال دافعي الضرائب.
كما أبرز أحد الفاعلين الجمعويين بفاس أن قرار حزب الاستقلال كان صائبا و يصب في مصلحة المواطنين، معتبرا مثل هذه المهام “السفريات” ريعا جديدا و تبديدا لأموال الدولة.
فهل سيتبع باقي الأحزاب الفريق الاستقلالي في قراره و يلغون هذا السفر ؟ أم أن أُمَّ الدنيا ما زالت تناديهم إلى حضنها ؟