تشهد الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة أكادير المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأصالة والمعاصرة والاستقلال، خلافات عميقة وصراعات تنذر بانفجار التحالف الذي يترأسه رئيس حزب “الحمامة”؛ عزيز أخنوش.
المعطيات التي توصلت بها جريدة تفيد أن أغلبية مجلس جماعة أكادير إجتمعت بدار الضيافة في لقاء كاد أن يتسبب في انفجار “التحالف الجماعي”، وذلك بعدما انتفض عدد من أعضاء الأغلبية بمن فيهم مكونات حزب “الأحرار” القائد للتحالف في وجه كل من النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير؛ مصطفى بودرقة، وكاتب المجلس؛ خالد القايدي.
المعطيات ذاتها، أكدت أن أعضاء الأغلبية استنكروا تدخل كاتب المجلس؛ خالد القايدي، في جميع شؤون تدبير جماعة أكادير والتصرف بمنطق “الآمر والناهي” بالرغم من أن “مهامه لا تتعدى المهام التي حددها القانون التنظيمي للجماعات الترابية لكاتب المجلس”.
وبحسب مصدر الذي حضر الإجتماع المشار إليه، فإن أعضاء أغلبية مجلس جماعة أكادير استنكروا كذلك “انفراد النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير؛ مصطفى بودرقة، باتخاذ القرارات دون حسيب في غياب الرئيس أخنوش عن جماعة أكادير”، معتبرين أنهم “يتوصلون بالقرارات التي تعتزم الجماعة القيام بها من أطراف خارج الأغلبية، بسبب غياب التواصل بين مكونات هذه الأخيرة”.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن اجتماع الأغلبية بدار الضيافة عرف حضور أطراف من المعارضة، بعد التحاقهم فجأة إلى صفوف الأغلبية من أجل الحفاظ على “توازنها”، مبرزا أن الملتحقين بركب الأغلبية هم عضو من حزب جبهة القوى الديمقراطية و عضو من لائحة “لا منتمي”.
تبعا لذلك فإن رئيس جماعة أكادير توصل بخبر بلوغ أغلبيته حافة الإنفجار، ما دفعه إلى مطالبة أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بعقد اجتماع خاص بهم في أقرب الآجال، من أجل المصالحة و رأب الصدع، قبل انعقاد دورة اسثنائية لمجلس جماعة أكادير يوم الجمعة المقبل.