دافع عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن قرار اتخذه أمس، يقضي بإعفاء رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بالنيابة من مهامه، مؤكدا أن فترة الانتداب كرئيس بالنيابة ستنتهي غدا الأربعاء، ودعاه إلى إعداد الوثائق لتسليم المهام.
الميراوي، وفي جوابه عن سؤال، حول توقيت الإعفاء من المهمة وإرسال لجنة تفتيش غدا إلى رئاسة الجامعة، وما إن كان ذلك يعتبر انتقاما من رئيس الجامعة لطعنه في مباراة الترشح لرئاسة الجامعة، قال -الميراوي- في ندوة صحافية بمقر الوزارة، “لجنة التفتيش تقرر أن تقوم بمهمتها قبل هذا الوقت، وذلك له علاقة بالبيداغوجيا، ولا علاقة له بما يجري الآن، تلقينا رسائل تتعلق بالتوظيفات، والتفتيشية لا تذهب لإنزال العقاب، ولكن تساعد الجامعات على القيام بدورها”.
وأضاف الميراوي، “أتمنى أن يكون عندنا عمداء ورؤساء من الطراز العالمي، لا أريد أن أعلق على موضوع رئيس الجامعة وطعنه في مباراة الترشح لرئاسة جامعة فاس، لأنه فيه القيل والقال، ولكن الكفاءات المغربية لا حدود لها، والمغربي يظل مغربيا سواء كان في المغرب أو خارجه”، وذلك في رد من الوزير على اتهامه بتعبيد الطريق أمام أستاذ جامعي قادم من الخارج، لرئاسة جامعة فاس.
ويرى المسؤول الحكومي، أنه “حين يكون عندنا مسار علمي أكاديمي ضعيف، يجب أن نستحي ونتوارى إلى الخلف، ونعطي العبرة للشباب الذي ينظر إلينا، لأن ما يحصل لا يليق بالجامعة المغربية، بينما نحن نبحث عن من يعطي الأمل للشباب”.
الميراوي تحدث أيضا عن قانونية إعفاء الرئيس بالنيابة لجامعة فاس من مهامه، وقال، “أنا وزير وأنا من أكلف بمهمة الرئيس بالنيابة ولي الحق في أن أنهي المهمة”.
وتوصل رئيس جامعة فاس بالنيابة، رضوان مرابط، أمس، بقرار الإعفاء من المهمة، والذي سيدخل حيز التنفيذ غدا، وفي اليوم نفسه، ستحل لجنة من المفتشية العامة للوزارة، برئاسة الجامعة للقيام بمهمة، وهو ما اعتبره مقربون من رئيس الجامعة محاولة للانتقام منه .