حمّلت “ماتقيش ولدي” مسؤولة الحادث المؤلم الذي أدى إلى وفاة طفلة في سنة الخامسة من عمرها، بعد نهش الكلاب جسمها، لرئيسة جماعة الدراركة، ضواحي أكادير، داعية في هذا الإطار رؤساء الجماعات الترابية.
وتعود تفاصيل الواقعة، يوم الثلاثاء، 13 من الشهر الجاري، بعدما عثر على طفلة (حياة) ذات 5 سنوات، بمنطقة أيت باها بتماعيت، التابعة ترابيا للمجلس الجماعي الداراكة، جثة هامدة بعدما نهشتها الكلاب الضالة حتى الموت.
وحملت هيئة ماتقيش، المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة الترابية المذكورة، نظرا لـ”عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضعية المقلقة لإنتشار الكلاب الضالة، طبقا للاختصاصات الموكولة إليه في مجال حفظ الصحة”.
كما التمست الهيئة المذكورة من النيابة العامة المختصة، مساءلة الرئيس المعني بالأمر، مطالبة جميع رؤساء الجماعات الترابية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لوقف تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، تفاديا لتكرار هاته المأساة الموجعة.
ووفق المصادر حين حدوث الواقعة، فقد عثر على الطفلة المسماة قيد حياتها “حياة”، المولود بتاريخ 2018.03.05 بمدينة إنزكان، ميتة بجنبات واد سوس بعد أن نهشت جسدها الكلاب الضالة.
وأوضح ذات المصدر، أن الطفلة حياة التي كانت تقطن برفقة والديها بدوار أيت باها جماعة الدراركة، اختفت عن أنظار والدتها بإحدى الغابة المجاورة قبيل مغرب أمس الثلاثاء، ليشرع سكان المنطقة في البحث عنها، إلا أنه لم يتم العثور عليها إلا بعد أن مزقت الكلاب الضالة جسدها بجنبات واد سوس.
وقد جرى فتح تحقيق معمق من طرف مصالح الدرك الملكي بجماعة التمسية لحديد حيثيات وملابسات هذه الواقعة، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما جرى نقل جثمان الهالكة صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير.
وخلف هذا الحادث استياء وتذمرا كبيرا في صفوف أسرة الهالكة، وعموم سكان المنطقة، مطالبين من السلطات المعنية بضرورة البحث عن حلول ناجعة لظاهرة الانتشار الكثيف للكلاب السائبة في عموم الفضاءات العامة ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وامن مواطني أكادير الكبير ونواحيه.