يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الشيلي اليوم الجمعة وديا، على أرضية ملعب كورنيلا البرات، بمدينة برشلونة، الخاص بفريق إسبانيول، بداية من الساعة الثامنة مساء، في أول اختبار حقيقي للناخب الوطني الجديد وليد الركراكي، قبل نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويسعى وليد الركراكي إلى الوقوف على مدى جاهزية لاعبي المنتخب الوطني المغربي، في أول مباراة سيشرف عليها كمدربا للمنتخب المغربي، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، الذي تم فك الارتباط معه بالتراضي.
وسيكون لاعبو المنتخب المغربي والركراكي أمام اختبار صعب، كون أن منتخب الشيلي يتوفر على لاعبين في المستوى، يعتمدون غالبيتهم على الاندفاع البدني، إذ سيحتم على الأسود خوض اللقاء بحذر كبير، لتجنب الإصابة، خصوصا وأن المونديال لم يتبقى عليه إلا القليل.
وسيحاول الركراكي الاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين لتجريبهم، خصوصا الجدد منهم، ويتعلق الأمر بحميد الصابيري، ووليد اشديرة مسجل الهدف الوحيد في المباراة التدريبية أمام مدغشقر، مع ضرورة إشراك يونس بلهندة، وحكيم زياش، وعبد الصمد الزلزولي، لإعادتهم إلى أجواء المنافسة مع المنتخب من جديد.
وسيحرم الركراكي في هذه المباراة، من خدمات الحارس ياسين بونو للإصابة، إذ من المتوقع أن يعوضه منير المحمدي، بالإضافة إلى غياب كلا من سفيان أمرابط، ونصير مزراوي، للسبب ذاته، ما سيحثم على وليد إيجاد البدائل القادرة على سد الخصاص.
وعلاقة بالموضوع، أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أنه من الجيد لعب مباراة أمام منتخب الشيلي، كونه يلعب بـ”غرينتا” كبيرة، بالإضافة إلى أنه قوي بدنيا، ويتوفر على لاعبين من الطراز العالمي.
وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة الشيلي، أن الحصص التدريبية الأولى مع المنتخب المغربي تمر بشكل جيد، مشيرا إلى أن اللاعبين يطبقون ما يطلب منهم بالحرف، وبأن الأمور تمر على ما يرام.
وأشار الركراكي، إلى أن غانم سايس سيبقى هو عميد المنتخب المغربي، أما بالنسبة لمن سيحمل شارة العمادة في حالة غيابه فلم يتم الحسم في اسمه، موضحا أن التفكير الآن ينصب على البرنامج التحضيري الخاص بمونديال قطر، وأن أي شيء آخر سيتم الكشف عنه في حينه.
وواصل الركراكي أن المنتخب المغربي لعب أول أمس مباراة تدريبية أمام مدغشقر، وكانت بمعدل 30 دقيقة في كل شوط، مبرزا أنها كانت مناسبة من أجل منح الفرصة لجميع اللاعبين.
وتابع وليد أن مواجهة الأربعاء منحته بعض الوقت الذي كان في حاجة إليه من خلال الوقوف على مستوى بعض اللاعبين، وتطبيق النهج التكتيكي الذي يريد الاعتماد عليه، مؤكدا أنه خرج بالكثير من الخلاصات الإيجابية في هذه المباراة.
وفي السياق ذاته، أكد الركراكي، أن الفوز في كرة القدم يعتبر مهما، لكن في الوقت عينه تبقى الطريقة مهمة كذلك، لذا على اللاعبين أن يكونوا مستعدين جيدا داخل رقعة الملعب، ومعرفة الوقت للدفاع وكذا الانتقال إلى الهجوم بغية التسجيل، ومع وجود لاعبين يتميزون بمهارات مثل زياش والزلزولي وبوفال، سيكون الأمر في المتناول.
وسبق للمنتخب الوطني المغربي أن واجه الشيلي في مباراة واحدة، كانت سنة 1998 على أرضية ملعب “بيير كوبرتان”، بطابع ودي، استعدادا لنهائيات لكأس العالم بفرنسا، حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين هدف لمثله.
وتمكن أنذاك أبناء الراحل هنري ميشيل، من التقدم في نتيجة المباراة بهدف مصطفى حجي في الدقيقة 46 من الشوط الأول، قبل أن يدرك المنتخب الشيلي التعادل في آخر الأنفاس عن طريق مارسيلو سالاس في حدود الدقيقة 88.