بعد فضيحة الترويج لتعاطي الحشيش في نشاط فني نظمته وزارة الثقافة، دخل محمد الغلوسي، رئيس جمعية حماية المال العام، على خط القضية التي هزّت الرأي الوطني في اليومين الأخيرين.
وأورد الغلوسي قائلا: “وزير الشباب والثقافة والتواصل ينفق بسخاء من المال العام لتنظيم مهرجان فني بالعاصمة الرباط، مهرجان استغلت منصته من طرف البعض (مع احترامي للفنانين الذين يقدرون رسالتهم الفنية )لتوظيف لغة “الشماكرية ” في التواصل مع الجمهور وإطلاق العنان لكلام بذيء و سوقي لا يمتُّ بصلة للفن”.
وأضاف الحقوقي في تدوينة على حسابه “شعرت بإمتهان الكرامة و إحتقار مشاعرنا وأذواقنا وقلت هل نحن مجتمع يستحق فعلا هذا القاع الذي أوصلنا إليه البعض، و بدون مزايدة، على الوزير المعني أن يخجل من نفسه وأن يبادر إلى تقديم إستقالته من مهمته كوزير أساء كثيرا للثقافة و الشباب، و يجب قبل ذلك مساءلته عن جدوى صرف أموال عمومية للترويج لثقافة السوق و المراحيض في ظرفية اقتصادية صعبة و خطاب رسمي يدعو إلى التقشف و ترشيد الإنفاق العمومي !”
وأضاف الغلوسي “الفن يا وزير و يا حكومتنا الموقرة رسالة و إبداع يؤدي دور تربية الذوق و تغذية الوجدان والروح ويساهم في الرقي بالثقافة بمعناها الواسع، لكن للأسف شاهدنا كيف جعل البعض من قاموس الدعارة و القوادة فنا وأسلوبا لمخاطبة الشباب والأطفال”.
“عشنا حتى رأينا كيف أنه يمكن للبعض أن يسبنا ويهيننا ويروج للإسفاف من على منصة تمول من جيوبنا ويمر ذلك بهدوء كأن المغاربة مجرد رعاع، عشنا و رأينا كيف أرجع الفنانون والمثقفون الحقيقيون إلى الوراء وهمشوا بسوء نية لفتح المجال للتفاهة وصناعة مجتمع الضباع”، يردف الغلوسي.
وسجل المتحدث “يحدث كل ذلك و الوزير الوصي على ثقافتنا و تراثنا لا يبادر إلى تقديم ولو اعتذار للمغاربة على ماحدث بمهرجان الرباط !!!إنه يمعن في إهانتنا بشكل مضاعف”، مردفا “شخصيا سمعت وشاهدت بعضا من السلوكات الشاذة بمهرجان الرباط والمنسوبة ظلما للفن”.