إحتضنت الساحة التاريخية باب بوجلود يومه الخميس 29 شتنبر 2022، حفل موكب كسوة مولاي ادريس الأزهر التي تسدل على قبر مؤسس العاصمة العلمية للمملكة.
ويدشن حفل تقديم “الكسوة” وكما دأبت العادة على ذلك لانطلاق احتفالات خروج الكسوة من الضريح ، في جو احتفالي بهيج تؤثثه أعلام لفرق فلكلورية وأناشيد وابتهالات لطوائف فنية كعيساوة وحمادشة وكناوة وغيرها و التي استمرت أسبوعا كاملا حيث احتفت بذكرى المولى إدريس الأزهر ثاني السلاطين الأدارسة وباني العاصمة الروحية للمملكة.
وكان حفل تقديم كسوة مولاي ادريس الأزهر الموشحة بآيات قرآنية والمطرزة بخيوط الذهب من اللحظات الجميلة والمثيرة لإعجاب الزائرين الذين استمتعوا بالأناشيد الدينية ورقصات الفرق الفلكلورية والأعلام الزاهية.
ويعد حفل تقديم كسوة مولاي ادريس الأزهر موعدا سنويا مهما بالنسبة لساكنة فاس التي تصطف على طول أزقة المدينة العتيقة المؤدية لساحة بوجلود انطلاقا من الضريح لتستمتع برؤية كسوة مولاي ادريس وبرقصات وابتهالات الفرق الفنية المشاركة.
جرى هذا الحفل بحضور مبعوث الحاجب الملكي ووالي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس السعيد ازنيبر و ناظر الحرم الإدريسي مولاي احمد الفيلالي كاوزي مقدم الشرفاء الأدارسة القيطونيين إلى جانب عدد من المنتخبين والشخصيات العسكرية و الشبه عسكرية .
وأن إنجازات وآثار المولى إدريس الأزهر الذي كرس حياته لنشر الإسلام ورفعته ، حيث بويع صغيرا وعمل على بناء مدينة فاس وإقامة الدولة و نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحاء ، وكذا الإسهام الكبير للسلاطين العلويين في الدفاع عن القيم المقدسة والمكتسبات الوطنية للمغرب وكذا اهتمامهم بنهضة وانبعاث مدينة فاس
ودأبت العادة على أن يشهد موسم المولى إدريس الأزهر إقامة احتفالات وتنظيم لقاءات دينية داخل ضريح مولاي إدريس مع ختم صحيح البخاري ويشار إلى أنّه قد تولى المولى إدريس الأزهر الذي ولد سنة 177 هـ الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول في سن 11 عاما وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما وأسس مدينة فاس عام 808 م 192 ه .