فر وزير الثقافة والشباب والتواصل، مهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري، من الحضور في ندوة بالجامعة الدولية بالرباط تحت عنوان “السياسات الموجهة للشباب”، وذلك بسبب الحملة المطالبة بتنحيته من الوزارة على خلفية ما بات يعرف بـ “سهرات الحشيش والبورنو”.
وأعلنت إدارة الجامعة الدولية لإلغاء الندوة المذكورة، وتأجيلها إلى 26 من نفس الشهر، بعدما كان من المتفق أن تتم اليوم الأربعاء. وبحسب المعطيات التي توفرت لـ “آشكاين” فإن التأجيل جاء بناء على طلب الوزير، والتي استجابت له إدارة الجامعة، وتم على إثره نشر إعلان جديد يفيد إرجاء الندوة إلى التاريخ المذكور على الساعة 16.30 إلى الساعة 18.30.
المنظمون لم يعلنوا الأسباب التي دفعت الوزير إلى طلب تأجيل هذه الندوة، لكن المفهوم من هذا التأجيل، أن وزير الثقافة “الطوطاوية” هرب من مواجهة أسئلة قد تحرجه بخصوص تسببه في اهانة كرامة المغاربة وخدش حيائهم بجلبه مغن يعلم (الوزير) أنه يقتات من قاموس المراحيض في أغانيه.
ويأتي هذا التأجيل في ظل الانتقادات اللاذعة التي تلاحق الوزير بسبب ما بات يعرف بـ “سهرات الحشيش” بسبب ما راج في سهرات شهدتها قبل أيام مدينة الرباط، من خدش للحياء بإيحاءات جنسية أمام الجمهور الذي حضر الحفل، وجله من المراهقين والشباب اليافع، وترويجا للتعاطي للمخدرات بالإضافة إلى تدنيس العلم الوطني.
هذه الانتقادات وصلت إلى حد خروج هيئات حقوقية وسياسية وكذلك عدد كبير من المغاربة، خصوصا على تويتر للمطالبة برحيله عن الوزارة، من خلال هاشتاغ “المهدي بنسعيد ومستشاره ديغاج”.
ويذكر أنه لحد الساعة لم يخرج الوزير بأي تصريح أو بيان رسمي يقدم فيه توضيحاته بشأن الفضيحة التي هزت المغاربة والتي مست مشاعرهم، كما أنه لم يقدم أي اعتذار عما تخلل السهرات التي نظمتها وزارته بالمال العام للمغاربة.