قالت مصادر حقوقية محلية بمراكش، أن مدير مدرسة ابتدائية بمنطقة العزوزية، والتابعة لمديرية القطاع الوصي على التعليم بمراكش، قام باستدعاء رجال الأمن، من أجل التدخل ضد “أساتذة” عاملين بالمؤسسة التي يديرها بعد خلاف حول صيغة استعمال الزمان المعتمدة.
وفي سياق ذي صلة، أوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، في بلاغ نشرته على وسائل إعلام، أن المدرسة المذكور، عاشت على وقع “التشنج والإحتقان بسبب التغيير المفاجئ في استعمال الزمن من الصيغة القروية إلى الصيغة الحضرية بقرار انفرادي من مدير المؤسسة”، مع العلم أن اجتماع الدخول المدرسي – حسب البلاغ – “اعتمد رسميا صيغة التوقيت القروي على غرار باقي المؤسسات التعليمية في المنطقة.”
البيان الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي، كشف أن المدرسة المعنية تضم مجموعة من تلاميذ العالم القروي، والذين درسوا خلال السنوات السابقة بالتوقيت القروي نظرا لهشاشة المنطقة وعدم قدرة الآباء والأولياء على التنقل من وإلى المدرسة أربع مرات كل يوم.
وأضاف البيان أنه وفي يوم السبت فاتح أكتوبر الجاري، وفي محاولة من مدير المؤسسة إجبار الأساتذة على اعتماد التوقيت الحضري، وقد فتح أبواب المؤسسة في وجه الآباء كمحاولة لخلق نوع من التشنج بين الأمهات والآباء وأسرة التعليم، وقام في سابقة خطيرة باستدعاء رجال الأمن، بينما لجأ المسؤول التربوي لأساليب التهديد والوعي، يؤكد البلاغ.
بيان الجمعية رفض تبريرات مدير المؤسسة لاتخاذه هذا القرار بدعوى التعليمات، وقد استنكر ما وصفها بـ”الارتجالية وسوء التدبير المفضية إلى توتر العلاقات في المجتمع المدرسي”، متسائلا كيف لتعليمات شفوية أن تلغي قرارا في اجتماع مؤسساتي مسؤول؟
هذا ولا زال الجدل قائما بين المهام المنوطة بالإدارة التربوية، ومجالس التدبير التي يشارك فيها رجال تعليم، ببعض المؤسسات التعليمية