تظهر بين يوم وآخر العديد من الأعطاب والحوادث المرتبطة بحافلات شركة “سيتي باص ” المفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي بمدينة فاس، الأمر الذي يهدد حياة الساكنة بشكل شبه يومي.
وتُعتبر فئة التلاميذ و الطلبة هي الأكثر عرضة لتهديدات حافلات “سيتي باص ” المهترئة، على اعتبار أن التلاميذ يستعملون كثيرا هذه الحافلات في تنقلاتهم بين منازلهم والمؤسسات التعليمية و الجامعية التي يدرسون بها، بسبب السعر المنخفض وقدرة هذه الحافلات على استيعاب أعداد كبيرة من التلاميذ و الطلبة.
وكشفت الحوادث الأخيرة التي تعرضت العديد من حافلات “سيتي باص ” بالمدينة، آخرها احتراق حافلة بالكامل كان على متنها العشرات من المواطنين تمكنوا من النزول قبل احتراقها.
ودق هذا الحادث ناقوس الخطر حول السلامة التي توفرها حافلات “سيتي باص ” للمواطنين في العاصمة العلمية فاس ، وبالخصوص فئة التلاميذ، ناهيك عن الأوضاع داخل الحافلة حيث يتكدس التلاميذ في وضع غير مريح وغير صحي.
المثير في الأمر، أنه بالرغم من هذا الخطر الداهم والأوضاع المزرية التي يعاني منها التلاميذ داخل هذه الحافلات والحوادث المتكررة، إلا أن المسؤولين بفاس لم يتحركوا أو يقوموا بأي بادرة تُطمئن المواطنين وبالخصوص آباء وأولياء أمور التلاميذ.
صورة من الأرشيف