مباشرة وبعد الإنتقالات التي شملت رجال الداخلية وترقية القائد السابق للمحقة الإدارية الزهور فاس ، لباشا بعمالة إقليم بولمان ، الذي عرف بنزاهته وصرامته وحنكته في التعامل مع المواطنيبن ومصالحهم ، والذي لم يكن يتوانى عن الخروج لأرض الميدان ورصد التجاوزات والإصغاء لشكاوى وتحري الدقة في معالجة الملفات المتراكمة على مكتبه من خلال المعاينة الشخصية لكل التفاصيل والكبيرة والصغيرة ، وعدم الإعتماد فقط عن ما يأتي به أعوان السلطة من مقدمين وخليفة وموظفين و رجال القوات المساعدة من معطيات قد تخلو من الصحة أحيانا يسقط فيها الحق و يعلو فيها الباطل .
مباشرة وبعد بضعة أيام لا تتجاوز الشهر و النصف من ترقية وإلتحاق السيد ااباشا محمد الباكوري بمقره الجديد ببولمان ، عرف أكثر الأحياء غليانا وحركية بمنطة “مونفلوري”، وهو شارع موسكو فوضى منقطعة النظير لم تشهدها الساكنة منذ أزيد من 10 سنوات ، حيث الباعة المتجولون و دكاكين البقالة و عربات الخضر والفواكه و الصراخ والكلام الساقط وضجيج الحناجر بمختلف تردداتها الصوتية واحتلال الملك العمومي في كل شبر من هذا الشارع إضافة للكلاب الضالة والأزبال والروائح الكريهة ، لم وتتفاقم و تستفحل هذه الظواهر فقط ، بل ما زاد الطين بلة هو تفاجئ الساكنة بمنح العشرات من الرخص الغير قانونية بين ليلة وضحاها لمجموعة من الأشخاص متنوعة المصالح ، حيث وقفت الحقيقة24 على تراخيص لحوالي ثلاث منازل في يوم يواحد فقط .
منزل هدم فيه الطابق السفلي بالكامل ليتم تحويله لدكاكين غرض استغلالها للكراء ، و في سباق مع الساعة قبل وصول القائد الجديد بأيام قليلة لفاس ، مركبات وجرافات وعمال بناء ، تشتغل فقط في جنح الظلام ، ضجيج لا يطاق جعل الساكنة لا تنام ليلا ولا نهارا .
و حسب مصادرنا فقد تقدمت الساكنة للجهات المعنية لتوقيف صاحب المنزل الذي علق علنيا على حائط منزله ، رخصة للاصلاح الشيء الذي وجب على اعوان السلطة المراقبة الصارمة و الوقوف على كل التجاوزات الكارثية والخطيرة .
كما منحت أيضا رخصة إصلاح لمقهى تحتل كل الرصيف بمظلة شمسية تتجاز الأربع أمتار ، تحرم المارة من حقهم في الرصيف . وترغمهم على المرور ليس بجنبات طريق المركبات بل بوسطها تماما مما يشوه الشارع العام وجماليته ويعرض الأطفال بالخصوص لخطر حوادث السير المتكررة بهذه المنطقة لكون هذا الشارع ممر رئيسي لتلاميذ المدارس .
كما علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة عن ترخيص لتثبيث مظلة شمسية لدكاكين عشوائية يستغلها أحد بائعي “كولشي 5 دراهم ” وهي محلات منغرزة بالطابق الأرضي على شكل قبو تفتقر لأبسط معايير السلامة ، تغمرها المياه عند هطول المطر بشكل يتجاوز المتر والنص ، وسبق أن إحتجز بعض المواطنين فجأة داخل هذه الدكاكين بعد ان حاصرهم المطر السنة الماضية ، لكونهم محلات مبنية خارج التصميم أضافها مالك العمارة في التسعينيات بشكل عشوائي يستغلها اليوم للكراء .
حتى هذه الدكاكين وفي فترة انتقال السيد القائد محمد الباكوري لمكتبه الجديد ببولمان ، قدم لها أحد اعوان السلطة رخصة الإستغلال لتجارة ورخصة تثبيت مظلة شمسية ، فوق بناية أحد الجيران.
يذكر أن هذه المحلات قامت بتثبيت مظلات شمسية ضخمة السنة الماضية تحتل الرصيف بحوالي 6 أمتار ، لكن السيد القائد محمد الباكوري كان لهم بالمرصاد ولم تتجاوز الا بضعة أشهر عن تثبيتها حتى أزالها ،لكونها أولا مثبتة بملك الغير ، وثانيا تحتل الملك العام . حتى هذا الملف تم التلاعب به ومنح الترخيص مجددا لهذه الدكاكين لتثبيت مظلة شمسية جديدة وبملك الغير وفوق القانون .
في ظل كل هذه التجاوزات الخطيرة جدا ، تسائل ساكنة الحي بشكل خاص وفاس ككل بشكل عام ضمير وأخلاق بعض رجال وأعوان السلطة والمنتخبون المتورطون في مثل هذه المخالفات .
أين هو الوافد الجديد لملحقة الزهور السيد القائد خطري علال الحفيظ ؟