من المرتقب أن يمثل من جديد يوم غد الاثنين 17 أكتوبر المتورطون في سرقة تُحَف أثرية من داخل ضريح المولى إدريس بفاس في عهد الناظر السابق عمر أكومي .
المتهمون الرئيسيون ليسوا سوى الناظر السابق و معه موظف آخر بالنظارة، و شخص ثالث و هو أحد الشرفاء الذي مان شرطيا سابقا ، هؤلاء المتهمون الذين سيمثلون يوم غد الاثنين 17 أكتوبر الجاري امام السيد قاضي التحقيق لاستكمال و تعميق البحث معهم ،و الذين كانوا قد توبعوا بتهمة سرقة منقولات ثمينة من الضريح الإدريسي، فيما سبق لواحد منهم، و هو الموظف بذات النظارة، أن حُكِم في قضية أخرى ب 6 أشهر موقوفة التنفيذ بتهمة السرقة و خيانة الأمانة باختلاس مبلغ 43 ألف درهم و الذي تم توقيفه عن العمل لمدة ستة أشهر دون اجر شهري نظرا لارتكابه أخطاء مهنية جسيمة .
جلسة التحقيق المرتقبة ، ستكون حاسمة في تقدم أطوار هذه القضية التي شغلت الرأي العام المحلي و الوطني منذ سنوات إلى أن حركها أحمد فيلالي كاوزي مقدم الشرفاء الأدارسة القيطونيين ، نظرا للقيمة الرمزية و الروحية لضريح المولى إدريس بفاس عند المغاربة. و لعل السيد قاضي التحقيق الاستاذ بلخياط المشهود له بالكفاءة و التجربة الطويلة سيكون صارما في تطبيق القانون حتى لا تُصْبِح مؤسسات الدولة عرضة للتلاعب و السرقة من طرف عديمي الضمير المهني.
بالرجوع قليلا إلى الوراء، سنجد السيد احمد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريس بفاس، قد فَعّل بدوره مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي طالما نادى به جلالة الملك في خطاباته السامية، حيث أثار هاته القضية و أَحَالها على الجهات المختصة لتتخذ المُتَعَيَّن فيها.
و قد كان السيد الناظر من جهته واضحا أمام الاختلالات التي سجلها، مُوَجّها إياها إلى السلطات القضائية، من أجل الحفاظ على ممتلكات الدولة و صيانتها و حماية القيمة القدسية و الاعتباربة لضريح المولى إدريس القريب من قلب جلالة الملك .
من جهتهم، أعرب الشرفاء الأدارسة القيطونيين عن ارتياحهم إزاء ما قام و يقوم به مقدمهم السيد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريس بفاس و إزاء ما تقوم به السلطات القضائية لتنقية الضريح من مثل هؤلاء الفاسدين الذين يعيشون على الابتزازات و الزطاطة ، مؤكدين دعمهم للسيد الناظر في كل الخطوات التي يأخذها من أجل الصالح العام و مصلحة الوطن.
كما أنهم استبشروا خيرا من اليوم الأول لقدوم السيد فيلالي كاوزي نظرا لِما لَمِسُوا فيه من غيرة وطنية و اجتهاد للنهوض بأوضاع الحرم الإدريسي و الشرفاء الأدارسة القيطونيين .
و للإشارة فإن حملة التطهير التي شرع فيها ناظر و مقدم الشرفاء الأدارسة القيطونيين بناءا على انتداب شامل وتفويض من الشرفاء قد استكملت مراحلها الأخيرة في الضريح الادريسي ليتم فتح صفحة جديدة تشمل الحفاظ على سمعة الشرفاء القيطونيين من خلال متابعة بعض المحسوبين عنهم ممن يسيئون لصورتهم ومكانتهم.
فهل ستشهد فصول جلسة الإثنين اعتقال المشتبه فيهم في هذه القضية و إحالتهم على للسجن و متابعتهم في خالة اعتقال ؟
لمياء.ب
