في خطوة مستفزة لسكان مقاطعة فاس المدينة ، علمت الحقيقة 24 من مصادر مطلعة أن ياسر جوهر رئيس المقاطعة يعتزم الترشح إلى رئاسة مجلس عمالة فاس و التخلي عن منصبه الحالي لحسن التازي شلال من حزب التجمع الوطني للأحرار.
و في كواليس هذا الخبر، أفادت مصادرنا أن ياسر جوهر يود الترشح لرئاسة مجلس عمالة فاس بعد سقوط عضوية رئيسه السابق جواد الفايق بسبب متابعته قضائيا في ملف جنائي ثقيل ، متخليا بهذا عن منصبه الحالي لإرضاء مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار التازي شلال في صفقة يلفها الكثير من الغموض.
في ذات السياق، أشارت مصادرنا إلى أن ياسر جوهر يتلقى دعما كبيرا من طرف جواد شفيق المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي و الذي يحظى باحترام المناضلين و المناضلات من حزب الوردة و كذا ساكنة فاس، حيث يُتداول في الكواليس انباءا على أن حزب الاتحاد الاشتراكي و حزب الحمامة عقدا مبدئيا اتفاقا حول تبادل الأدوار بمجلس العمالة و مجلس المقاطعة.
بالمقابل، استنكرت فعاليات سياسية و جمعوية هذا التواطؤ بين الحزبين، الذي يضرب في عمق أخلاقيات العمل السياسي بحسب تعبيرهم ، كما عبرت عبر تدوينات فيسبوكية عن استيائها، و شددت على أن فاقد الشيئ لا يعطيه : فكيف لمن رصيده التدبيري و السياسي بمقاطعة فاس المدينة فارغ و لا يحمل سوى الأصفار منذ تنصيبه رئيسا لهذه المقاطعة أن يدبر مجلس العمالة ؟ و هو الذي لم يستطع تحقيق و لا إنجاز واحد نسبة السخط العام بمقاطعة فاس المدينة جد مرتفعة بسبب لا مبالاة رئيسها و عدم تجاوبه مع السكان، بل أنه لا يتواصل معهم و لا يجيب حتى على مكالمات الفعاليات الجمعوية النشيطة و المعروفة بتراب فاس المدينة .
و أضافت نفس الفعاليات أن تعيين ياسر جوهر على رأس مقاطعة المدينة كان خطأ فادحا منذ البداية، فالساكنة لم تمنحه صوتها ، حيث جاء حزبه خامسا في الترتيب، لكن هندسة التحالف الرباعي و توزيع الكعكة بين الأحزاب بوأته المرتبة الأولى ضدا على إرادة الناخبين.
سنعود للموضوع و عن من يكون ياسر جوهر المستثمر السياحي الذي عمّر منذ مدة بالمجلس الجهوي للسياحة دون اية نتائج تذكر و كيف استغل صهره السفير لتحقيق مآربه ، و كيف ترشح للبرلمان بفاس الشمالية و فضيحة سعد المجرد و غيرها من الملفات حتى يتسنى للرأي العام المحلي من يريد ان يترأس مجلس عمالة فاس .
