ساهمت مجموعة من العوامل ومن ضمنها تراخي السلطات المحلية، والحركة الانتقالية لرجال السلطة، في عودة صادمة لحالة الفوضى التي كان يشهدها محيط مسجد تونس بشارع الشفشاوني بفاس .
وحسب ما عاينته الحقيقة24 , فإن بوادر عودة سوق عشوائي تلوح في الأفق ، حيث صارت عربات الخضر والفواكة ومختلف السلع تصطف على طول الشارع المجاور للمسجد، ما اعاد الى الاذهان مشهد السوق العشوائي الذي تخلصت منه القائد عصام اعبابو قبيل فترة الحجر الصحي بايام قليلة، وهو ما ساهم في بث الحياة في سوق الأطلس وتنظيم المنطقة، واعادة الحياة لمحلاتها التجارية التي كانت تتوارى وراء عشرات الكراريس.
وكانت السلطات المحلية قد تحركت بعد سنوات من الفوضى والعشوائية واحتلال شارع الحسيمة و مرموشة و شارع الشفشاوني ، وقامت باحدى اكبر عمليات الاخلاء والتحرير للملك العام، من خلال ازالة عشرات البراريك، وتخليص الساكنة من الضرر الذي لحق بهم منذ سنوات، حيث نزلت القوات العمومية بمعية السلطات المحلية في سخص قائد الملحقة الادارية الاطلس في مارس من العام الماضي بثقلها بشكل غير مسبوق بمنطقة الاطلس التابعة ترابيا لمقاطعة اكدال ، وذلك بمواكبة العشرات من عناصر القوات العمومية بكل تلاوينها، خلال عملية التحرير التي تم الاستعانة فيها باليات كبيرة، وتم خلالها حجز كميات كبيرة من السلع المعروضة للبيع في الشارع.
وتعاني ساكنة شارع الشفشاوني بفاس منذ ايام من ويلات الاحتلال الكامل للشارع من طرف الباعة و احتلال الملك العمومي، وإستمر الوضع على ما هو عليه، مسببا اضرار جسيمة للساكنة التي تعاني بسبب تحول جنبات منازلها، لما يشبه الاسواق الاسبوعية في الارياف، رغم تواجد هذه المنازل في منطقة، من المفترض انها للطبقة المتوسطة.
ويسود التخوف حاليا من تفاقم احتلال الشارع من جديد رغم وجود اسواق نموذجية للمبادرة الوطنية ، وذلك في ظل تساهل السلطات المحلية مع عودة عشرات العربات للاصطفاف بجنابات مسجد تونس و على طول شارع الشفشاوني القلب النابض للمدينة