عادل عزيزي
تعيش مدينة تاونات على وقع انعدام المراحيض العمومية، الشيء الذي يدعو إلى القلق وسط سكان المدينة وزوارها، ما يجعل العديد من المواطنين في كثير من الحالات أمام معاناة لقضاء حوائجهم البيولوجية.
إن غياب مراحيض عمومية بمدينة تاونات أصبح يشكل مبعث قلق ومحنة للمواطنين، خاصة لدى الأطفال والمسنين، بل وحتى النساء، دون أن ننسى المرضى الذين يضطرون إلى استعمال المرحاض عدة مرات في اليوم، إن عددا كبيرا من ساكنة وزوار مدينة تاونات، باتوا يعانون هذا الأمر بشكل مستديم، مما يضطرهم في كثير من الأحيان إلى اللجوء إلى مراحيض تعود ملكيتها للمقاهي، كل هذا أمام الإحراج الكبير الذي يصابون به، فإذا كان الرجال يستطيعون تدبر الأمر، فكيف للنساء التعامل مع هذا الوضع…؟ ليظل السؤال مطروحا على المجلس الجماعي وكل الجهات الوصية على المدينة عن الكيفية لحل هذه المعضلة التي تؤرق بال الساكنة…؟
وفي سياق الموضوع طرحنا بعض الأسئلة على مواطنين داخل مدينة تاونات، تقول “رشيدة” إن “موضوع المرحاض العمومي يعد مشكلة حقيقية داخل المدينة، حيث نضطر كمواطنين إلى التوجه للمقاهي كحل وحيد لقضاء حجاتنا البيولوجية”
في حين عبر “احمد” عن الموضوع بالقول ” في مدينة تاونات أمامنا حلول محدودة جدا لقضاء الحاجة البيولوجية خارج المنزل، أولها التوجه لأقرب مقهى، أو البحث عن فضاء أو مكان ما لفعل ذلك، وهو الأمر الذي يجعل المواطن في ورطة حقيقية أحيانا”.
هذا، وتجدر الإشارة، إلى أن بعض المدن المغربية عرفت تجارب متعلقة بالمراحيض المتنقلة، حيث قامت السلطات المحلية بعملية توزيع مراحيض عمومية متنقلة، في أبرز شوارع المدينة، وهو إجراء من بين الحلول المطروحة للمساهمة في رقي المشهد العام والحفاظ على البيئة.
وتكشف هذه التجربة أن الكلفة الاقتصادية لهذه المراحيض المستوردة من دول أسيوية تظل كلفتها في المتناول، نظرا لسعرها المناسب، حيث من شأنها المساهمة بشكل كبير في الحد من انتشار الروائح، والحفاظ على مكانة بعض الأمكنة التي يحج إليها الناس من كل صوب وحدب، كلما بحثوا عن مكان لقضاء حاجتهم البيولوجية.
على مسؤولي تدبير الشأن المحلي بالمدينة، أن يعرفوا أن إنشاء مراحيض عمومية، بات أمراً مُلحاً تمليه الضرورة، بالنظر إلى الحركة الاستثنائية التي يعرفها مركز المدينة، و خصوصا خلال فصل الصيف حيث تصل ذروتها مع توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج.